أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الجمعة أن من حق النساء والفتيات الفلسطينيات العيش بأمان وسلام والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من انتهاكات وجرائم ومجازر الاحتلال الصهيوني الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقهن بما يشمل الإبادة الجماعية والإعدامات والاختفاء والترحيل القسري والاعتقال التعسفي. و أشادت الوزارة - في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام- ,ب "الأدوار البطولية النضالية التي تسطرها الفلسطينيات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي, من صمود وعزيمة, في سبيل تحقيق الاستقلال والحرية من الاحتلال الاستعماري الصهيوني وجرائمه المستمرة". و قالت الوزارة : "بينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي, تتعرض المرأة الفلسطينية إلى أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية, في وقت يتجاهل فيه العالم معاناتها والمذبحة المستمرة بحقها منذ 76 عاما". و أوضحت أنه "منذ 7 أكتوبر الماضي, استشهدت ما يزيد عن 8100 امرأة و12750 طفلا وطفلة, ما نسبته 70% من عدد الشهداء, فيما تواجه ما يزيد عن 200 امرأة مصيرا مجهولا بعد اعتقالهن منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة". و أكد البيان أن قوات الاحتلال "هجرت داخليا وقسريا أكثر من 1.9 مليون فلسطيني, غالبيتهم من النساء والفتيات وتعرضهم للتجويع والترهيب وانقطاع الماء والدواء والكهرباء والوقود والعلاج والعناية الصحية, بعد قصفهم ومحاصرتهم في أماكن نزوحهم, بما يشمل العدوان الهمجي المستمر على المستشفيات ودور العبادة والمدارس وخيام النزوح وغيرها من الملاجئ, بحيث أصبح لا مكان آمنا في قطاع غزة". و شدد على أن النساء والأطفال "يتحملون العبء الأكبر من العدوان الصهيوني, في ظل ظروف مأساوية لا إنسانية دون توفر أي نوع من أنواع الخدمات, وهو ما أكدت عليه العديد من المؤسسات الأممية والخبراء والمقررين الخاصين الأمميين", مشيرا الى أن ما تعانيه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة "لا يمكن فصله عن معاناة النساء والفتيات في الضفة الغربية, بما فيها القدسالمحتلة". و ذكرت الخارجية الفلسطينية أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي, تزايدت وتيرة الجرائم والاعتداءات والاقتحامات الصهيونية للمدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية, و التي تتخللها حملة اعتقالات واسعة وهدم للمنازل والممتلكات واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية. و أوضحت أن قوات الاحتلال "اعتقلت ما يزيد عن 9100 فلسطيني وفلسطينية في الضفة, بما فيها القدس, حيث تقبع 51 معتقلة في معتقلات الاحتلال في ظروف مهينة مأساوية, و يتعرضن للتعذيب والإيذاء والإهانة الممنهجة والحرمان من كافة الحقوق التي يكفلها القانون الدولي الإنساني".