* 5600 معتقل من الضفة الغربية في سجون الاحتلال أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصاب. ووفقا لذات المصدر فإن الحصيلة شملت المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة، راح ضحيتها نحو 162 شهيد وأصيب نحو 296 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولفت إلى أن 57 ألفا و910 فلسطيني أصيبوا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر الماضي. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة، منذ ثلاثة أشهر، ما أدى إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف معظمهم من الأطفال والنساء. بالمقابل ارتفعت حصيلة الفلسطينيين المعتقلين من الضفة الغربية بالسجون الصهيونية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 5600، بعد اعتقال 40 فلسطينيا اليوم في أنحاء مختلفة، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. وقالت المؤسستان في البيان إن الاحتلال الصهيوني اعتقل 40 مواطنا اليوم ما يرفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس إلى نحو 5600 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي. ووفق البيان تركزت اعتقالات، أمس، في بلدة جبل المكبر بمحافظة القدس، فيما توزعت بقية الاعتقالات بمحافظات وطولكرم وطوباس ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) والخليل (جنوب). وأشار البيان إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل منذ فجر اليوم عملياته في مدينة طولكرم، ويعتقل العشرات ويحقق معهم ميدانيا، فيما لم يتسن معرفة عدد المعتقلين في المدينة ومخيماتها. ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الصهيونية داخل قطاع غزة، ومنذ اندلاع العدوان المدمر على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، كثف الجيش الصهيوني عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا والجرحى ومئات المعتقلين. من جانبه استنكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، استمرار القصف الصهيوني العنيف للقطاع الصحي في غزة، وخاصة الضربات التي تعرض لها مستشفى الأمل في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، وألحقت أضرارا بالغة بمركز تدريب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الواقع داخل مجمع المستشفى. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، ضم تيدروس صوته مرة أخرى إلى الدعوات الدولية المتكررة لوقف فوري لإطلاق النار ووصف قصف المستشفى بأنه "غير معقول"، مضيفا أن النظام الصحي في غزة منهار بالفعل، حيث يواجه العاملون في مجال الصحة والمساعدات إعاقة مستمرة لجهودهم لإنقاذ الأرواح بسبب الأعمال العدائية. وأوضح غيبرييسوس أن عديد أولئك الذين كانوا يحتمون في مستشفى الأمل في مدينة (خان يونس) جنوب القطاع عندما تعرض للقصف قد غادروا الآن، في حين أن أولئك الذين بقوا "خائفون على سلامتهم ويخططون لمغادرة المكان الذي لجأوا إليه التماسا للمأوى والحماية". من جانبه أكد رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية، أياديل ساباربيكوف أنه بموجب القانون الدولي الإنساني يجب أن يكون المستشفى مكانا محميا ويجب أن تتوقف الحرب وينبغي حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. وأشار آخر تحديث صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وقوع قصف صهيوني مكثف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة. كما حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن غزة تشهد كارثة صحية عامة وأن التهجير الجماعي الأخير في جنوبغزة يؤدي إلى تفشي الأمراض، كما أشار المكتب إلى الإبلاغ عن أكثر من 400 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية منذ 7 أكتوبر، فيما يعاني نحو 180 ألف شخص من التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وأضاف المكتب أن الشركاء في المجال الإنساني يقدمون الرعاية الصحية في الملاجئ بمساعدة 150 فريقا طبيا وأن هناك استمرارا للعمل على توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال زيادة عدد النقاط الطبية التي تخدم المهجرين. اطلقها مسؤولون صهاينة لصناعة نكبة جديدة.. هيئة "حشد" تدين التصريحات الداعية إلى تهجير الفلسطينيين أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، وبشدة التصريحات العنصرية التحريضية للمسؤولين الصهاينة الداعية إلى قتل وتهجير وإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة، والتي تترجم من خلال جعل قطاع غزة منطقة منكوبة غير صالحة للحياة. أوضحت الهيئة الدولية، في بيان لها، أن الاحتلال الصهيوني يدفع ب 2 مليون من سكان قطاع غزة للنزوح القسري المتكرر، ويستمر في إعاقة دخول المساعدات الإنسانية ويصر على مواصلة إغلاق المعابر وقطع الكهرباء والمياه وإعاقة دخول الوقود اللازم لتشغيل كل المرافق الحيوية، ما يؤكد إصراره على تهجير السكان وصناعة نكبة جديدة. وفي السياق، ندّدت باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتواصل حرب الإبادة بحق المدنيين العزل، والتدمير للمساكن والمنشئات المدنية، والنزوح القسري، والتجويع والتعطيش والعقوبات الانتقامية، مشيرة إلى أن 2.3 مليون فلسطيني بغزة بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات مستقرة وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.كما أشارت إلى أن 90 من المائة من سكان غزة ممن نزحوا قسرا عن منازلهم يعيشون في أوضاع كارثية، في ظل نقص ومحدودية المساعدات الإنسانية، ويعانون من الجوع والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة، مستنكرة صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية، والعقوبات الجماعية الانتقامية التي ترتكب بحق سكان قطاع غزة في ظل استمرار محدودية المساعدات التي لا تكفي إلا 8 من المائة من احتياجات القطاع. كما أدانت الهيئة الدولية حشد، وبشدة جريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد صالح العاروري وعدد من مرافقيه، مؤكدة أنها جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الصهيوني، ما يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة إزاء هذه الجرائم، واتخاذ كل التدابير لمحاسبة قاده الاحتلال الصهيوني أمام القضاء الدولي. كما طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، المجتمع الدولي والأممالمتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية والإقليمية وأحرار العالم للتحرك بوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والانضمام للدعوى أمام محكمة العدل الدولية، والضغط على مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لتسريع إجراء التحقيق في جرائم الاحتلال. وشدّدت في سياق ذي صلة على ضرورة العمل على ضمان فتح ممرات إنسانية لأجلاء الجرحى وإدخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل كل المرافق الخدمية والصحية، والعمل على توفير الحماية للمدنيين، لاسيما الأطفال والنساء والصحفيين والأطقم الطبية والدفاع المدني، وتعزيز أنشطة التضامن مع نضال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وتفكيك النظام الاستعماري العنصري. مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان.. سكان غزة النازحون لهم الحق في العودة إلى ديارهم عبر فولكر تورك مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان عن انزعاجه البالغ بشأن تصريحات مسؤولين صهاينة حول خطط نقل مدنيين من غزة إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن 85 من المائة، من سكان غزة الذين نزحوا داخليا قسريا، لهم الحق في العودة إلى ديارهم. وأضاف أن القانون الدولي يحظر النقل القسري للأشخاص المتمتعين بالحماية، سواء كان ذلك إلى أماكن أخرى داخل الأرض المحتلة أو ترحيلهم منها.من ناحية أخرى قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الوكالات الأممية وشركاءها لم يتمكنوا من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال وادي غزة لمدة 3 أيام بسبب عوائق مرتبطة بالقدرة على الوصول واستمرار القصف .وقال المكتب إن المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في خان يونس تعرضت للقصف عدة مرات، ولم يتم التأكد من عدد الضحايا حتى الآن. وفي الضفة الغربية قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن الجيش الصهيوني واصل اقتحام مخيم نور شمس للاجئين في مدينة طولكرم منذ 2 جانفي الجاري، وتشير التقارير الأولية إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، بمن فيهم طفل، كما فرضت قوات الاحتلال قيودا على الوصول إلى مستشفى طولكرم. وتفيد التقارير بأن القوات الصهيونية ألحقت أضرارا جسيمة بالعديد من المنازل السكنية بسبب التفجيرات أو عمليات الهدم بواسطة الجرافات، فضلا عن إلحاق الأضرار بعيادة صحية تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأجزاء متعددة من الطرق داخل المخيم ومحيطه، ويمثل هذا الاقتحام الثامن للمخيم منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد 24 فلسطينيا.