أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن جهود إغاثة الشعب الفلسطيني المبذولة حتى اللحظة "ضعيفة ولاتزال دون الحد الأدنى المطلوب" أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف به خاصة في شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن "حرب تجويع واضحة" من قبل الكيان الصهيوني. وقال رئيس المكتب, سلامة معروف في تصريح صحفي تعقيبا على تقارير بأن سفينة محملة بالمساعدات أبحرت من ميناء لارنكا القبرصي باتجاه غزة, إن "حمولة هذه السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين وستستغرق أياما ولا يعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة, فضلا عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر". و أضاف سلامة معروف : "الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبوسالم, أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون". وطالب المجتمع الدولي بأن "يسارع وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا, وأفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي يرفض الاحتلال ادخالها عبر معبر رفح, ضاربا بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية, ودون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب شمال القطاع". ويعاني قطاع غزة, لا سيما محافظتا غزة وشمال غزة من حرب تجويع خانقة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي, حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات ويهدد بقصف أي شاحنة تتجه إلى المنكوبين والنازحين, ما ينذر بكارثة إنسانية محققة نظرا لانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء.