بئر لحلو (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكدت وزارة الخارجية الصحراوية على تصميم الشعب الصحراوي القوي والثابت على مواصلة كفاحه الوطني بكل الوسائل المشروعة, بما فيها الكفاح المسلح, حتى بلوغ أهدافه التي لا مساومة عليها في الحرية والاستقلال وبسط السيادة على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية, حسب ما أفاد به بيان للوزارة. و أبرز البيان الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص), اليوم الجمعة, أن "جبهة البوليساريو تجدد استعدادها لمواصلة العمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بهدف التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية طبقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي". و طالبت جبهة البوليساريو- بحسب ذات البيان - مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤوليته في التصدي لسياسة العدوان والتصعيد التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربية, لاسيما منذ خرقها ونسفها لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, والتي تزيد من تأجيج التوتر وتهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها". و أضاف البيان أن دولة الاحتلال المغربية تعمل على تضليل الرأي العام الداخلي من خلال الظهور بمظهر من يضع "الشروط" التي ليست في الحقيقة سوى ذرائع لعدم رغبتها في الانخراط الجدي في عملية السلام ولاستمرارها في عرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا. علاوة على ذلك, فإن دولة الاحتلال المغربية - يضيف البيان - تواصل الاستهزاء بقرارات مجلس الأمن, بما في ذلك القرار 2703 (2023), التي دأبت على دعوة الطرفين إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية. و أشارت الخارجية الصحراوية الى أن جبهة البوليساريو تؤكد من جديد أن خطة التسوية الأممية الافريقية, التي قبلها طرفا النزاع, جبهة البوليساريو والمغرب, في أغسطس 1988, وصادق عليها مجلس الأمن بالإجماع في قراريه 658 (1990) و 690 (1991) تبقى هي الحل الواقعي والمعقول والقائم على التوافق لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وبالتالي, فإن مجلس الأمن الدولي مطالب باتخاذ خطوات ملموسة لتمكين بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من التنفيذ الكامل لولايتها على النحو المحدد في خطة التسوية الأممية الافريقية,يضيف المصدر ذاته.