ال، سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة ومنسقها مع بعثة "مينورسو، أن الشعب الصحراوي، متمسك بمواصلة كفاحه دفاعا عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة إلى غاية افتكاك استقلاله. وأضاف، سيدي عمار، أن الزيارة الأولى التي قام بها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا إلى المنطقة، مكنته من الاطلاع على واقع الشعب الصحراوي وهو يخوض معركتي التحرير وترسيخ مؤسسات الدولة الصحراوية رغم ظروف الاحتلال واللجوء. وجدد التأكيد في برنامج "الحدث " الذي بثه التلفزيون الصحراوي، أول أمس، استعداد الطرف الصحراوي، التعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بهدف التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة، ولكنه شدد القول، على أن الشعب الصحراوي متمسّك بحقوقه غير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال التام واستعداده الدائم لمواصلة كفاحه دفاعا عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة. وقال في السياق، إن "مطلب الشعب الصحراوي، منذ إعلان الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني في 1973 وإعلان الجمهورية الصحراوية في 27 فيفري 1976، كان ومازال هو الاستقلال الوطني التام، وهذه هي الرسالة الواضحة التي أبلغها الشعب الصحراوي وبصوت واحد للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، خلال زيارته للجمهورية العربية الصحراوية. وذكر سيدي عمار، أن زيارة دي ميستورا، تأتي في إطار تواصل المبعوث الأممي مع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو والبلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا. ولفت إلى أنه في الوقت الذي حاولت فيه دولة الاحتلال المغربية التعتيم على زيارة المبعوث الأممي إلى المنطقة، فقد لاقت الزيارة اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام الدولية التي رافقته في جميع محطات زيارته. وذكر لدى تطرقه لتاريخ وواقع مسار المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، ذكر ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة، بقبول طرفي النزاع لخطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية "الاتحاد الإفريقي " في 30 أوت 1988 ، والتي صادق عليها مجلس الأمن الدولي بالإجماع من خلال القرارين 658 سنة 1990 و690 سنة 1991 والذي أنشأ مجلس الأمن بموجبه، وتحت سلطته، بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو". وأوضح سيدي محمد عمار ، أن خطة التسوية، التي تعد الاتفاق الوحيد الذي قبله الطرفان ، كانت بمثابة العقد الرابط بين الطرفين والأممالمتحدة لكن هذا العقد، فسخ يوم أقدمت دولة الاحتلال المغربية على خرق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 وتقويض عملية السلام من أساسها.