أبرز المشاركون في ندوة حول "دور وسائل الاعلام في دعم قضايا التحرر الوطني"، نظمت أمس السبت، عبر تقنية التحاضر عن بعد بالأكوادور، أهمية التحليل والتفكير في دور هذه الوسائل في عمليات إنهاء الاستعمار، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وأوضح السفير الصحراوي لدى الإكوادور، احميدوها امحمد احمد زين، في كلمته خلال الندوة التي نظمتها كل من السفارة الصحراوية بالأكوادور، جامعة "التفاريتي"، الجمعية الاكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي وحركة التضامن والصداقة مع كوبا، أن لوسائل الاعلام القائمة على التحليل و التفكير، دور هام في عمليات إنهاء الاستعمار. من جهته، سلط منسق جامعة "التفاريتي"، الضوء على هذه المبادرة الجديدة والهامة والتي قارنها من حيث المضمون بافتتاح الجامعة "للدبلوم" الاول في الدراسات حول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، مؤكدا في السياق ذاته ضرورة مواصلة وتعميق هذه الدراسات، وفي الوقت نفسه، بناء الجسور مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. كما شاركت في هذه الندوة، التي جاءت بمناسبة الذكرى ال25 لتأسيس وكالة الأنباء الصحراوية، مراسلة وكالة الانباء الكوبية في الإكوادور أدريانا فالديس روبرينيو، والتي تمحورت مداخلتها أساسا حول الكيفية التي ردت بها الثورة الكوبية على حصار المعلومات وحملات التضليل. من جهته، أبرز مسؤول البعثة الاعلامية الصحراوية الدائمة بإسبانيا، الخليل محمد عبد العزيز في مداخلته، الظروف المعقدة والصعبة التي واجهها الشعب الصحراوي في بدايات الكفاح المسلح، ومع ذلك استطاع تصميم استراتيجية اعلامية ناجحة موجهة إلى الرأي العام الوطني والدولي، لإدانة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية و الإبلاغ عن جرائمه الوحشية في حق الصحراويين العزل. من جهة ثانية، قدمت المتعاونة ومديرة الصحيفة الالكترونية "رفيستا لاكومونا"، السيدة كارمن باريجو ريندون، في مداخلتها تحليلا مفصلا للقوة الثقافية التي تستجيب لمصالح بعض الحكومات والشركات والمؤسسات، مؤكدة "أنه بلا شك أن وسائل الاعلام المستقلة تعد سلاحا ديمقراطيا لصالح الشعوب".