أكد المشاركون في الندوة التضامنية التي نظمتها حركة البناء الوطني، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن الإعلام الوطني كان سندا للموقف الرسمي المتميز للدولة الجزائرية من القضية الفلسطينية، و عبر بكل أمانة ووفاء عن الموقف الموحد والثابت للدولة حكومة وشعبا، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستنكرين انحياز الإعلام الغربي لرواية الاحتلال الصهيوني في انتهاك سافر لأخلاقيات المهنة. وفي مداخلة له في الندوة التضامنية، التي نظمت تحت عنوان: "الإعلام الجزائري و نصرة فلسطين.. الأداء المتميز والإسناد الدائم للموقف الرسمي والنبض الشعبي"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق ل 3 مايو من كل عام، أشاد نائب رئيس حركة البناء الوطني، سعيد نفيسي، بالدور الكبير الذي لعبته الصحافة الوطنية في نقل حقيقية ما يحدث في فلسطينالمحتلة، خاصة بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 اكتوبر الماضي. وأبرز المتحدث، الانسجام والتناغم الكبير بين تغطية الصحافة الجزائرية لما يجري في فلسطين والموقف الرسمي والشعبي للدولة الجزائرية، قائلا: "لقد كانت لسان حال كل غزاوي، فضحت جرائم الاحتلال ونقلت بأمانة حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نحو 7 أشهر، كما عبرت عن مواقف الجزائر المميزة تجاه فلسطين". وتابع يقول : "الإعلام الجزائري والموقف الرسمي والنبض الشعبي كانوا لسانا واحدا عبر بشجاعة عن حقيقية ما يجري في غزة"، منبها إلى دور الإعلام في حشد الرأي العام العالمي لمساندة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أشار في السياق، إلى انحياز المنظومة الاعلامية الغربية، الى الكيان الصهيوني المحتل وطمسها لحقيقة ما يحدث في الميدان. وأشاد بالمناسبة، بحراك الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية، الذين تمردوا على أعراف ضلل بها الكيان الصهيوني العالم لسنوات وعقود من الزمان، معربا عن أمله في أن يقف الصحفيون في العالم مع زملائهم في فلسطين. من جهته، أبرز مسؤول الإعلام والاتصال في حركة البناء الوطني، كمال قرابة، في مداخلته خلال الندوة، دور الصحافة الوطنية في معركة الإعلام المقاوم في فلسطين، حيث كيفت كل تغطياتها وبرامجها لتكون القضية الفلسطينية هي القضية الأولى. ووجه السيد قرابة رسالة دعم ووفاء وسند من الجزائر الى الشعب الفلسطيني وللصحافة الفلسطينية، التي دفعت ثمنا باهضا من أجل توثيق جرائم الاحتلال و إسقاط سرديته التي تقوم على الكذب والتضليل. == الإعلام الحر نجح في إسقاط الرواية الصهيونية التي تقوم على الكذب والتضليل الاعلامي == وفي مداخلة له عبر تقنية "الزوم" من قطاع غزة، تحدث مدير المكتب الاعلامي في غزة، اسماعيل الثوابتة، عن جرائم الاحتلال الصهيوني غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني والاعلاميين، الذين يخلدون ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام في ظروف "استثنائية وقاسية جدا"، نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ 7 اكتوبر الماضي. وسجل في السياق، استشهاد 141 صحفي، و جرح أكثر من 70 آخرين، ناهيك عن اختطاف واعتقال العشرات، عرف منهم لحد الساعة 20 صحفيا، مبرزا أيضا استهداف عائلات الاعلاميين وتدمير بيوتهم وأكثر من 200 مؤسسة اعلامية، انتقاما منهم بسبب كشف جرائمه. وأكد السيد الثوابتة، أن المسيرة الطويلة للإعلام المقاوم والتضحيات الجسام "تنبئ بأن الواقع سيتغير خلال السنوات القليلة المقبلة"، خاصة بعد أن نجح الاعلام الحر في فضح جرائم الاحتلال و إسقاط سرديته و تصدير الحقائق الفلسطينية، مشيدا بدور الاعلام الحر، وعلى رأسه الاعلام الجزائري، في نصرة القضية الفلسطينية. وحمل هذا الأخير، الاحتلال الصهيوني، كامل المسؤولية عن جرائمه ضد الصحفيين والإعلاميين وقتلهم وإبادتهم بدم بارد، لافتا الى "الدعم اللامحدود"، الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من بعض الدول، في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن ترهبه جرائم الاحتلال وسيواصل المعركة إلى غاية إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. بدوره، سلط الصحفي الفلسطيني، عز الدين الرنتيسي، في مداخلته بالمناسبة، الضوء على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق "الاعلاميين الذي يواجهون الموت بصدور عارية"، مؤكدا أنهم أصبحوا مستهدفين، لا يحميهم لا القانون الدولي ولا الخوذة الصحفية، خاصة في قطاع غزة الذي تحول بحق إلى مقبرة للصحفيين. وأوضح في السياق، أن "الصحافة في فلسطينالمحتلة تدفع ثمن مهنيتها في نقل جرائم الاحتلال وفضحه أمام الراي العام العالمي"، مبرزا أهمية الحرب الإعلامية في مواجهة الأكاذيب الصهيونية والتضليل والتدليس الذي يحاول من خلاله الاحتلال، تزييف الحقائق. وفي ختام الندوة، قدم إعلاميون، مداخلات حول الانحياز الإعلامي الغربي الفاضح في تغطية العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، حيث تخلى هذا الإعلام المتواطئ مع الكيان المحتل عن مبادئ الصحافة الحرة والنزيهة، وعمل على تزييف الحقائق، لتسقط بذلك الشعارات الرنانة التي كانت يتشدق بها في ما يخص حرية التعبير والصحافة.