قال المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر, اليوم الثلاثاء, إن الهجوم العسكري الصهيوني على مدينة رفح جنوبغزة "سيعقد بشكل كبير إيصال المساعدات" إلى القطاع, محذرا من "مجاعة" حال إغلاق معبر المدينة مدة طويلة. وأوضح إلدر في مؤتمر صحفي عقده, في مقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية, أن معبر رفح نقطة دخول معظم المساعدات إلى غزة, والهجوم العسكري الصهيوني "سيعقد بشكل كبير عملية إيصال المساعدات", مضيفا "إذا أغلق معبر رفح مدة طويلة فمن الصعب أن نرى كيف يمكن تجنب المجاعة في غزة". وأشار إلى أن "رفح مدينة الأطفال, ويجب عدم اجتياحها", حيث يعيش فيها أكثر من نصف أطفال غزة. وصباح أمس الاثنين, طالبت قوات الاحتلال الصهيوني المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي. وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب, فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال27 من أكتوبر الماضي, يطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب, بادعاء أنها "مناطق آمنة". وتضم رفح التي تقدر مساحتها بنحو 65 كيلومترا مربعا, أكثر من 1.5 مليون فلسطيني, اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 34 ألف شهيد وأزيد من 78 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.