أكد وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الخميس بأدرار, أن القفزة التي حققتها ولاية أدرار في مجال إنجاز الهياكل الصحية تترجم التزام السلطات العمومية بترقية وتحسين الخدمات الصحية بولايات جنوب الوطن. ولدى معاينته لمركز مكافحة السرطان ومرافقه بالقطب الصحي بحي تيليلان بعاصمة الولاية, أوضح السيد سايحي ''أن هذا الالتزام يتجلى في الأغلفة المالية المعتبرة المرصودة لتجسيد مشاريع قطاع الصحة بجنوب البلاد بتوجيهات من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لضمان التكفل الأمثل باحتياجات المواطنين''. وأضاف بأن ولاية أدرار, التي حظيت بهياكل طبية نوعية في ظرف وجيز, على غرار مستشفى 240 سرير ومستشفى مكافحة أمراض السرطان ومعهد للتكوين العالي للقابلات وملحقة لكلية الطب بجامعة أدرار, هي خطوات - يقول السيد سايحي- "ستعزز من مستوى الخدمات الصحية وجواريتها, مشيرا إلى أن "هذه الهياكل ستكون نواة لاستحداث مركز استشفائي جامعي بالولاية مستقبلا". وفي هذا الصدد, كشف ذات المسؤول عن تعيين 30 طبيبا مختصا بمستشفى 240 سرير لوحده في مختلف الاختصاصات. وبعد استماعه لعرض مفصل حول القطاع, أشار الوزير إلى أن المعطيات التي حققها قطاع الصحة منذ سنة 2020, تضمنت تكوين أزيد من 58.000 ممرض وتوفير أكثر من 6.000 طبيب مختص وإنجاز أزيد من 603 منشأة طبية وأزيد من 14 كلية طب عبر الوطن. وفي السياق ذاته, ذكر السيد سايحي بتوجيهات السلطات العليا للبلاد التي نادت بضرورة ايلاء الأهمية إلى القانون الأساسي من أجل التكفل الأمثل بأعضاء الأسلاك الطبية وشبه الطبية الذين "شكلوا جيشا أبيضا خلال جائحة كورونا", مثمنا كل النصوص والإجراءات التي من شأنها تعزيز القطاع بعد أن تمت الموافقة على القوانين الأساسية والنظام التعويضي. وأشاد وزير الصحة في ختام زيارته بالحركية الملحوظة في مجال مشاريع الاستثمار الخاص في قطاع الصحة والتي بلغت 53 مشروعا استثماريا والتي تعد -كما أشار- ''مفخرة لولاية أدرار'', منوها إلى أن السلطات العمومية لا تفرق بين القطاع العام أو الخاص في مرافقة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.