صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة, اليوم الجمعة, في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة, لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. وصوتت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية, 143 دولة و امتنعت 25 عن التصويت و رفضت القرار تسعة دول. ويعد هذا التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا, بمثابة مسح عالمي لمدى الدعم الذي يحظى به طلب فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية وانتصار المجتمع الدولي لحق الشعب الفلسطيني في أحقيته بانضمام دولته الى الاممالمتحدة و لعدالة الطلب الفلسطيني في هذا الشأن. كما يعد وقوفا الى جانب الحق والعدالة ومبادئ المواساة والدفاع عن نظام دولي قائم على القانون وادراك لعدالة الطلب الفلسطيني الانضمام للأمم المتحدة ولعدالة قضية الشعب الفلسطيني, التي تواجه اليوم مساعي شرسة لطمسها وتصفيتها. ويتجلى هذا في محاولات التهجير القصري للشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيه والتوسيع المستمر للمستوطنات بنحو يقطع أواصر الدولة الفلسطينية الى جانب الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة والقتل والدمار المتصل بها من قبل الاحتلال الذي ضرب كل القرارات الدولية عرض الحائط ووصل الحد به الى المجاهرة برفضه لحل الدولتين. فقد أبت الارادة الدولية اليوم الا ان تنتصر للحقوق المشروعة للشعوب ومنها حق الشعب الفلسطيني في أن تكون دولته ذات عضوية كاملة وهو ما من شأنه تعزيز مكانتها القانونية في الأممالمتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها. وتعترف 144 دولة بدولة فلسطين, التي تقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة. كما أنها أوفت بكامل الالتزامات المطلوبة منها لنيل العضوية الكاملة. وكان مجلس الأمن قد أخفق يوم 18 أبريل المنصرم, في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر, باسم المجموعة العربية, والذي يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بالهيئة الأممية, حيث صوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار, مقابل امتناع دولتين (بريطانيا وسويسرا), فيما استعلمت واشنطن "الفيتو". جدير بالذكر أن فلسطين تحظى حاليا بوضع دولة مراقبة, بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012. تأييد واسع لمشروع القرار بالجمعية العامة الأممية اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة, اليوم الجمعة, قرارا بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأممالمتحدة ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيا. وصوتت لصالح القرار 143 دولة و امتنعت 25 عن التصويت,ورفضت القرار 9 دول. ووفق مشروع القرار, فإن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأممالمتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق, ومن ثم ينبغي قبولها في عضوية الأممالمتحدة. وبناء على ذلك, يوصي القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي, في ضوء هذا القرار وفي ضوء فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 28 مايو 1948, وبما يتفق تماما مع المادة 4 من ميثاق الأممالمتحدة. وأشار نص مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة الى أن دولة فلسطين طرف في العديد من المواثيق المبرمة تحت رعاية الأممالمتحدة, وانضمت إلى العديد من الوكالات المتخصصة والهيئات التابعة للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية. كما أعاد تأكيده على أن العضوية في الأممالمتحدة مفتوحة لجميع الدول المحبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في الميثاق والتي ترى المنظمة أنها قادرة و راغبة في تنفيذ هذه الالتزامات. ومن بين ما تضنه القرار: 1- يقرر أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأممالمتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق ومن ثم ينبغي قبولها في عضوية الأممالمتحدة. 2- وبناء على ذلك, يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي, في ضوء هذا القرار وفي ضوء فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 28 مايو 1948,وبما يتفق تماما مع المادة 4 من ميثاق الأممالمتحدة. 3- يقرر, على أساس استثنائي ودون إرساء سابقة, اعتماد الطرائق المبينة في مرفق هذا القرار لمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية أو غيرها من أجهزة الأممالمتحدة,وكذلك في مؤتمرات الأممالمتحدة. 4- يطلب إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي, ما دامت الحقوق المعنية يمكن أن يمارسها شخص غير عضو في المجلس, وغيره من الأجهزة والوكالات المتخصصة والمنظمات والكيانات ذات الصلة داخل منظومة الأممالمتحدة,لتطبيق الطرائق المذكورة أعلاه. 5- يؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة. 6- يؤكد أن الامتثال لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي واحترامهما يشكلان حجر الزاوية في تحقيق السلام والأمن في المنطقة. 7- يدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة تهدف إلى التوصل دون تأخير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وإلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني, وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة, بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 (2016) ... وإذ يؤكد من جديد في هذا الصدد دعمه الثابت لحل الدولتين. 8- يطلب من الأمين العام أن يتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار.