وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إرتكاب جيش الإحتلال جرائم قتل عشوائي في حي "الزيتون" في جنوب شرق مدينة غزة، في إطار عمليته العسكرية المستمرة لليوم الثالث، بهدف فرض تهجير قسري جديد على المدنيين وإستكمال خطط تدمير وتفريغ مدينة غزة وشمالها من سكانها. و أبرز الأورومتوسطي وفقا للمصادر الاخبارية الفلسطينية اليوم السبت , أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال, في حي "الزيتون" تضمنت توغلا بريا بآليات عسكرية وغارات جوية ومدفعية كثيفة, ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري, لا سيما في ظل عمليات نسف لمربعات سكنية. و استهل جيش الاحتلال الهجوم البري الجديد بشن عشرات الغارات الجوية على العديد من مناطق الحي الذي يعد من الأحياء الأكثر كثافة, بحيث كان يقدر تعداد سكانه بنحو 80 ألف نسمة. و وفقا للمصادر الاخبارية الميدانية , فان طائرات الاحتلال الحربية , قصفت أكثر من 25 منزلا وموقعا في الحي,أغلبها منازل مواطنين, ما أدى لارتقاء عدد كبير من الفلسطينيين العزل, وسط موجة نزوح متكررة. و اضافت المصادر ,انه وصل إلى مستشفى المعمداني وكمال عدوان 17 شهيدا دفن معظمهم في ساحات المشفيين إلى جانب عدد من الجرحى. و لا زال عدد من الشهداء والمفقودين تحت ركام المنازل وفي الطرقات ولا يستطيع أحد انتشالهم بسبب كثافة القصف الصهيوني. الى ذلك,تواصل قوات الاحتلال الصهيوني لليوم الخامس على التوالي, اغلاق معبري رفح البري وكرم أبو سالم التجاري. ويعتبر معبر رفح البري شريان الحياة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين وهذا التوغل واحكام السيطرة عليه يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية. و حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الجمعة من أن أي هجوم بري للاحتلال الصهيوني على رفح, جنوب قطاع غزة, سيؤدي إلى "كارثة إنسانية".