ألقى مستوطنون صهاينة مواد مشتعلة على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالقدسالمحتلة في ثالث إعتداء يتعرض له المقر الأممي خلال أسبوع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), يوم الثلاثاء, بأن "عددا من المستعمرين أضرموا النيران في أجزاء من الساحة الخارجية وألقوا الحجارة باتجاه المقر". وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني, أعلن في التاسع من الشهر الجاري إغلاق المقر في القدسالمحتلة, إثر الاعتداءات المتكررة التي تعرض إليها من قبل متطرفين صهاينة, لحين اتخاذ الاحتلال الصهيوني إجراءات الأمن المناسبة بعد محاولة مستعمرين مرتين إحراقه خلال أسبوع. وأوضح لازاريني, أن متطرفين صهاينة أضرموا النار مرتين في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة, ما اضطر الموظفين إلى إخماد النيران بأنفسهم قبل وصول المطافئ وشرطة الاحتلال الصهيوني, لافتا إلى أن الحريق أسفر عن أضرار جسيمة في المناطق الخارجية للمقر, مع العلم أن مقر "الأونروا" تتواجد به محطة بنزين وديزل مخصصة لأسطول سيارات الوكالة. وذكر أن حشدا من الصهاينة رفقة رجال مسلحين هتفوا "أحرقوا الأممالمتحدة, و في ضوء هذا الحادث المروع الثاني في أقل من أسبوع, اتخذت قرارا بإغلاق مجمعنا إلى حين استعادة الأمن المناسب", مشيرا إلى أنه "خلال الأشهر الماضية, تعرض موظفو الأممالمتحدة بشكل منتظم للمضايقة والترهيب. لقد تعرض مجمعنا للتخريب والأضرار بشكل خطير. وفي عدة مناسبات, هدد متطرفون موظفينا بالسلاح". وأكدت "الأونروا", أن من مسؤولية الكيان الصهيوني - كقوة احتلال - أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات, وفقا للقانون الدولي.