إستنكر المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني, محاولة مستوطنين صهاينة إضرام النار مجددا بمقر الوكالة الأممية في القدس الشرقية المحتلة, مشددا على ضرورة توقف تلك الأعمال المشينة. وذكر مركز إعلام الأممالمتحدة, أن فيليب لازاريني, قال أن مستوطنين صهاينة سبق أن أضرموا النار مرتين مساء التاسع من مايو الحالي, في محيط مقر "الأونروا" في القدس الشرقية المحتلة, ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بالمناطق الخارجية للمقر, والآن حاول أطفال وشباب صهاينة إضرام النيران في المقر, مرة أخرى, مع العلم أن لازاريني, قرر في 9 مايو الجاري, إغلاق المقر إلى حين استعادة الأمن بشكل مناسب. وسبق لفيليب لازاريني, أن أشار إلى أن متطرفين صهاينة, نظموا على مدى الشهرين الماضيين, احتجاجات خارج مقر الوكالة الأممية, بدعوة من عضو منتخب في بلدية القدسالمحتلة, مطالبا بحماية موظفي الأممالمتحدة ومبانيها وعملياتها في كل الأوقات بما يتماشى مع القانون الدولي. من جانبه, قال المسؤول بقسم الإعلام في "الأونروا" جوناثان فاولر", إن إضرام النار في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة, كاد أن يحدث "كارثة مروعة" ليس بالنسبة للمقر فحسب بل للمباني السكنية المجاورة. ولفت جوناثان فاولر, إلى وجود محطة وقود داخل المقر لسيارات "الأونروا", وأن اندلاع حريق بالقرب منها كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة لولا اكتشافه عن طريق كاميرات المراقبة الأمنية. واعتبر المسؤول الأممي, أن هذه الأعمال جزء من "حملة خبيثة" ضد "الأونروا" تهدف إلى تقويض عملها, مؤكدا أن الوكالة الأممية ستواصل تقديم الخدمات للاجئي فلسطين "حتى يحين الوقت الذي يتم فيه التوصل إلى حل عادل ودائم لواحدة من أطول أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث".