أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم الأربعاء, في الذكرى ال 76 للنكبة أن "طوفان الأقصى" إمتداد طبيعي لمقاومة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته, ومحطة إستراتيجية أعادت للقضية الفلسطينية حضورها العالمي. و قالت الحركة أن الذكرى السادسة والسبعون للنكبة الأليمة تأتي هذا العام, في ظل عدوان صهيوني غاشم, لجأ لكل الوسائل اللاإنسانية لإسكات حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وإنهاء الاحتلال, مؤكدة أن "طوفان الاقصى" قد أعاد للقضية الفلسطينية حضورها في المحافل الدولية, باعتبارها قضية تحرر وطني عادلة. كما جددت تأكيدها على أن نضال الشعب الفلسطيني "حق مشروع لنيل الحرية وتقرير المصير, وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف". وأضافت الحركة, أنه وعلى الرغم من حرب الابادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي طالت كل مقومات الحياة, لم يفلح في تحقيق أي من أهدافه. وأكدت في السياق, أن الشعب الفلسطيني بصموده, قد ضرب أمثلة و نماذج للبطولة والصبر والتضحية, في صراعه مع الكيان الصهيوني, وأن كل محاولات الاحتلال, النيل من مقاومته وتغييب قضيته أو طمسها, باءت بالفشل الذريع. وتوجهت "حماس", بتحية الفخرو الاعتزاز للشعب الفلسطيني الصامد رغم ألم النزوح والقتل و التشريد والقصف اليومي, وحرب التجويع والتعطيش التي يمارسها الاحتلال النازي, وشددت على أن "معركة طوفان الأقصى المستمرة رسخت تلاحم وترابط وتكاتف الشعب الفلسطيني واثبتت للعالم أنه لا يعرف الهزيمة والاستسلام والتنازل عن أرضه و حقوقه. وأوضحت "حماس" في ذات التصريح, أن "عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 76 عاما, وجرائم الإبادة الجماعية في حق المدنيين العزل من الفلسطينيين, تشكل وصمة عار على جبين كل الصامتين و المتقاعسين في فضح و تجريم الاحتلال و ردعه". كما دعت, المجتمع الدولي عبر العالم, إلى "الضغط بكل الوسائل من أجل وقف العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه و مقدساته وكذا دعم نضاله المشروع لنيل الحرية و الاستقلال". وأشارت إلى أن دعم و انحياز الادارة الامريكية للكيان الصهيوني و سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها القوى الغربية, في التعامل مع القضية الفلسطينية, يعد "خطيئة كبرى", ضد كل الأعراف والقيم الانسانية, داعية إياهم مرة أخرى للتراجع و انصاف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال. كما أكدت الحركة على أن "القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو الصهيوني ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من أرضهما المباركة, وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكا بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع". وأشادت "حماس" بتضحيات الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال, محذرة الاحتلال من تصعيد انتهاكاته وجرائمه ضدهم, كما حملته المسؤولية الكاملة عن حياة و سلامة الأسرى و المعتقلين في سجونه منذ بدء العدوان على غزة. ودعت الأممالمتحدة و المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتجريم ووقف انتهاكات الاحتلال الممنهجة ضد الأسرى والمعتقلين من الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال. وفي سياق التهجير القسري والنزوح , قالت "حماس" أن استمرار معاناة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل فلسطين و في الشتات, يتحمل مسؤوليته الاحتلال الصهيوني, مؤكدة أن حق الفلسطينيين المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها, لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه. ودعت الحركة في السياق, الأممالمتحدة ووكالة " الأونروا", إلى تحمل المسؤولية القانونية والانسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم و توفير الحياة الكريمة لهم حتى تحقيق عودتهم لديارهم. وفي ختام التصريح, دعت "حماس", كل الجماهير والفعاليات التضامنية والمؤيدة للحق الفلسطيني المشروع, إلى مواصلة و تعزيز هذا التضامن في كل مكان من العالم والضغط على الدول والحكومات وكذا المؤسسات الداعمة للاحتلال, حتى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالحرية و تقرير المصير.