نظمت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة, اليوم الثلاثاء, يوما وطنيا نصرة لغزة, وإسنادا للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني, وإحياء للذكرى ال76 لنكبة الشعب الفلسطيني, حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة, أن ذوي معتقلين ومعتقلين محررين وممثلين عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل الفلسطينية, شاركوا في الفعالية التي نظمت في ساحة مركز البيرة الثقافي, بمدينة البيرة, ورفعوا صور عشرات المعتقلين الفلسطينيين ولافتات تندد بعدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, وعمليات "الإبادة الجماعية" هناك, وأخرى تؤكد "حق العودة". وفي السياق, أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, واصل أبو يوسف, أن المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون إلى هجمة مركبة يتخللها القتل والإخفاء القسري والتنكيل, في سبيل امتهان الحياة الإنسانية بهدف كسر إرادتهم. ولفت واصل أبو يوسف, إلى عمليات الإبادة المستمرة للشهر الثامن ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده, مشيرا إلى أن "عدد الضحايا في قطاع غزة, وصل إلى 120 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود, فيما طال التدمير كل مناحي الحياة, وما يجري في رفح واحتلال معبرها من أجل تعميق عقوبة التجويع والتعطيش التي تفرض على المواطنين هناك, بهدف تنفيذ مخطط التهجير القسري والطرد". وشدد أبو يوسف على أن "الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بالحقوق والثوابت ذاتها وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين, رغم مرور 76 عاما على النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني, وما تخللها من مجازر ارتكبها الاحتلال وعصاباته الصهيونية في سبيل تنفيذ مخطط تهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني إلى الخارج". بدوره, ذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين فارس قدورة, أن "شعب فلسطين يواصل بكل بسالة وكبرياء مقاومته للمشروع الاستعماري الكبير, الذي يمتد عمره إلى 130 عاما" و مضيفا أن "ذكرى النكبة تحل هذا العام بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة جماعية, مركزها غزة التي تخوض ملحمة تمثل امتدادا لكل معارك الثورة الفلسطينية منذ نشأتها, حتى تبقى مسيرة النضال والمقاومة مستمرة ومتواصلة حتى الحرية والنصر".