أحيا المجلس التشريعي لولاية ساو باولو الذكرى ال76 للنكبة الفلسطينية, وسط تنديد شديد بجرائم الإحتلال المستمرة في قطاع غزة, كما دعا أعضاء المجلس, إلى الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ونظمت الجلسة الرسمية التي حملت عنوان: "من النكبة إلى الابادة الجماعية في غزة ..76 عاما من الاستعمار", أمس الاربعاء, بدعوة من نواب برازيليين ممثلين عن أحزاب سياسية مختلفة, معروفون بدعمهم للقضية الفلسطينية وبالتنسيق مع الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل (فيبال), وفق بيان للاتحاد. ونددت الجلسة بجرائم الاحتلال الصهيوني, المستمرة في قطاع غزة, مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار, كما دعت المشاركين إلى التوقيع على رسالة حملت عنوان "رسالة من البرازيل ضد الإبادة الجماعية ومن أجل السلام في فلسطين", و تطالب الحكومة البرازيلية والقادة السياسيين ب "قطع العلاقات مع الاحتلال بالكامل". وأعرب سفير فلسطين في البرازيل, إبراهيم الزبن, من جانبه, عن "امتنانه لدعم الشعب البرازيلي والرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للشعب الفلسطيني وإدانته للإبادة الجماعية في المحافل الدولية". وأضاف في كلمته أمام الحضور, أن "موقف الرئيس البرازيلي يمثل صحوة للكثيرين من زعماء العالم, وخاصة في أمريكا اللاتينية". فيما أشار, الأمين العام للاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي, أمير مراد, إلى أن "التضامن مع فلسطين كان عنصرا مهما في بناء وترسيخ الحركة الفلسطينية في البرازيل, وأن المبادرات البرازيلية الداعمة لفلسطين لم تتوقف منذ عقود, فقد أقر المجلس التشريعي لساو باولو عام 1984 قانون 29 نوفمبر, والذي حدد يوم الدولة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. أما الصحفية البرازيلية من أصول فلسطينية, ثريا مصلح, فطالبت ب "ضرورة قيام البرازيل بمزيد من الخطوات وبقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل كامل ووقف علاقتها الأمنية مع الاحتلال". وطالبت المتحدثة باسم "تجمع النساء المتضامنات مع الشعب الفلسطيني" في البرازيل, سوكورو جوميز, ب "وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة", وأضافت خلال كلمتها, أن "المرأة البرازيلية لن تبق صامتة في وجه جرائم الصهاينة وستبذل كل ما في وسعها لوقف الإبادة الجماعية الفلسطينية". وشددت جوميز, أن الاحتلال لا يرتكب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين منفردا بل بدعم حليفته وحاميته, الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد الصحفي والكاتب البرازيلي, برينو التمان من جهته, أن الاحتلال فقد الروح المعنوية وما حدث بغزة "يخبرنا أن هزيمته باتت حتمية". مضيفا أن "الشعب الفلسطيني له الحق في كافة أشكال المقاومة لتحرير نفسه من الاحتلال الاستعماري الصهيوني". يذكر أن "هيئة التشريع التشاركي" في البرلمان البرازيلي, عقدت نهاية أبريل الماضي, جلسة عامة لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة, والكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني والقانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني. وأحيا الفلسطينيون, أمس الأربعاء, الذكرى ال76 للنكبة التي تشرد بسببها أكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في 15 مايو 1948. وبالتزامن مع ذلك, يواصل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه على قطاع غزة, الذي أدى إلى ارتقاء 35 ألفا و233 شهيدا, وإصابة 79 ألفا و141 آخرين, إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع, بحسب بيانات منظمة الأممالمتحدة.