قال الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية (اوبال), يوم الأحد, أنه بعد مرور ثمانية وأربعين عاما على يوم الأرض, يواصل الشعب الفلسطيني نضاله من أجل تحقيق تطلعاته الوطنية والحصول على حقوقه الثابتة والمشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة إلى أراضيه التي شرد منها. و أوضح الاتحاد, في بيان, أن "هذه الذكرى تأتي في ظروف مأساوية يعيش فيها الفلسطينيون تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري وحرب الجوع التي دمرت قطاع غزة ولم يسبق لها مثيل". و أكد البيان, على أنه "رغم الدماء التي تراق يوميا, إلا أن الفلسطينيين صامدون, إنهم شعب لم ولن يتخلى عن أرضه, وسيدافع عن هويته ومكوناتها", مضيفا أنه " وبعد كل ما يحدث, نحي يوم الأرض كرسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى أرضه ولن يتخلى عنها". و ناشد البيان, "الكل الفلسطيني في الوطن والشتات من أجل استمرار الضغط على الزناد والخروج في مسيرات حاشدة ومواجهة العدو رفضا لسياسات الضم والاستيلاء على الأراضي ودعما لأهلنا في غزة ومقاومتنا الباسلة". و في السياق ذاته, أقام فلسطينيو البرازيل عددا من الفعاليات المختلفة من محاضرات ووقفات تضامنية في ولايتي ساو باولو وسانتا كاتارينا, إحياء ليوم الأرض وتأكيدا على حق عودتهم لوطنهم, وتنديدا بمجازر الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين واستمرار عدوانه على قطاع غزة. من جهتها قالت, رئيسة لجنة سانتا كاتارينا للتضامن مع الشعب الفلسطيني (جنوبالبرازيل), شهلا عثمان, إن " يوم الأرض يذكرنا بحقيقة أن الشعب الفلسطيني قاوم ودافع عن وطنه من الاحتلال الصهيوني, وأن مقاومته ونضاله متواصل حتى اليوم وأنه لم ولن يتوقف". و أضافت عثمان, أن "اللجنة أعدت سلسلة فعاليات إحياء ليوم الأرض, الذي تحييه بانتظام منذ العام 2000, وسيكون لدينا في الأول والثالث من أبريل فعاليات مختلفة ما بين محاضرات في الجامعة الفيدرالية البرازيلية لسانتا كاتارينا حول يوم الأرض والتعريف به, ومسيرات ستجوب عاصمة الولاية". و أكدت عثمان, أن "صمت العالم على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين لم يتوقف وها هو يتكرر بقوة منذ السابع من أكتوبر 2023", مضيفة أن " الصحف الكبرى وأجهزة الإعلام المختلفة ما زالت تتلاعب بالجمهور, وتخفي المذبحة الجماعية بحق الفلسطينيين". و أوضحت, أن "غزة لم تتعرض اليوم فقط لعدوان بل هي كذلك منذ عام 2006, إذ لم تتوقف جرائم الاحتلال بحقها واستمرار حصارها ل18 عاما خير شاهد على ذلك". و طالبت عثمان, بأن "يقف العالم عند واجبه وأن يعمل على وقف القتل والاعتقال الذي يتواصل يوميا منذ 76 عاما من قبل الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل أصحاب الأرضي الحقيقيين". و "يوم الأرض" الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في أنحاء العالم في 30 مارس من كل سنة, وتعود أحداثه للشهر نفسه من عام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية, وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب, واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين, وإصابة واعتقال المئات. و تتزامن ذكرى يوم الأرض هذا العام مع مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني, ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, لليوم ال 177 تواليا, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي, والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين, وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل. و أدى العدوان الصهيوني المستمر على غزة, إلى ارتقاء 32 ألفا و 782 شهيدا, وإصابة 75 ألفا و 298 آخرين, إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع, بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.