أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فازية دحلب, يوم الثلاثاء بالمسيلة على ضرورة تسيير النفايات المنزلية كاقتصاد تدويري مع إعطاء الفرصة للمؤسسات الناشئة للابتكار في مجال الفرز. وأبرزت الوزيرة عقب استماعها لعرض حول قطاع البيئة محليا بمشتلة "المسيلة" في إطار زيارة عمل و تفقد لهذه الولاية ضرورة تثمين فروع النفايات المنزلية من أجل إستغلالها من الجانبين الإقتصادي والبيئي على حد سواء, موضحة بأن تسيير النفايات المنزلية يجب أن يحظى بنظرة إقتصادية و شمولية مع إعطاء فرصة للمؤسسات الناشئة للابتكار في مجال الفرز. كما أفادت بالمناسبة بأن مراكز الردم التقني التي سيتم إنشاؤها مستقبلا يجب أن تزود بوحدات لفرز النفايات كإجراء هام لتسهيل عملية فرزها و تصنيفها قبل تحويلها للعصر, مؤكدة في هذا السياق أن هذه العملية "ستمكن من إطالة مدة إمتلاء حفر الردم إلى ثلاث أضعاف مدتها المحددة من جهة و الاستفادة من النفايات القابلة للتدوير من الجانب الإقتصادي من جهة أخرى". وفي سياق آخر, أكدت السيدة دحلب أن دائرتها الوزارية "تواصل عملها و تعزيز جهودها الرامية إلى تخطي كل التحديات التى تواجه الجزائر في المجال البيئي", مضيفة بأن المخطط الوطني للمناخ والمتضمن للمجهودات المبذولة من طرف الجزائر للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية, وضع خطة عمل لمكافحة حرائق الغابات وإعادة تأهيل الأراضي المتأثرة بالجفاف والتصحر و ذلك للتخفيض من آثار الانبعاثات الصادرة عن هذه الحرائق. اقرأ أيضا: الجلفة: إتخاذ إجراءات وتدابير لمكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف وأضافت ذات المتحدثة من جانب آخر أن اعتماد الحكومة للخطة الوطنية للمناخ يشكل "خارطة طريق استراتيجية ودليلا ملموسا على إرادتها السياسية والجهود الوطنية المبذولة للتصدي لتأثيرات التغير المناخي". وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة قد باشرت زيارة العمل إلى ولاية المسيلة بحضور محاكاة لمداولة المجلس الشعبي الولائي لفائدة مجموعة أطفال حول موضوع البيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة (5 يونيو من كل سنة) و زيارة معرض أقيم بمشتلة المسيلة شاركت فيه جمعيات و نشطاء في البيئة على أن تشرف بعد ذلك على حملة تشجير ضمن مشروع بعث السد الأخضر في بلدية الهامل علاوة على تدشين مراكز للردم التقني ببلديات كل من أولاد منصور و أولاد دراج و مقرة.