أدان خبراء أمميون, اليوم الجمعة, بشدة, استخدام الاحتلال الصهيوني شاحنة للمساعدات الإنسانية, في عدوانه على مخيم النصيرات في قطاع غزة, والذي خلف استشهاد أزيد من 274 فلسطينيا, من بينهم 64 طفلا و57 امرأة, معتبرين ذلك بمثابة جريمة حرب. وأكد الخبراء في بيان, أنه يوم السبت الماضي, دخلت قوات الاحتلال إلى مخيم النصيرات "متنكرين على أنهم نازحون وعمال إغاثة في شاحنة إنسانية وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة ونشرت الرعب والموت واليأس". وأضاف الخبراء, أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية "يشكل غدرا وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني وهو بمثابة جريمة حرب", لافتين إلى أن هذه المخططات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الصهيونية. كما أشاروا إلى على أن العدد الكبير للشهداء الفلسطينيين في العملية, يؤكد استهتار الاحتلال الصارخ بحياة الفلسطينيين, مشددين على أنه "لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى". ونوه خبراء الأممالمتحدة المستقلون, إلى أن العدوان الأخير للاحتلال على مخيم النصيرات, هو واحد من أبشع الأعمال التي قام بها الاحتلال الصهيوني منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين, يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم, حيث يكلفون بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 37 ألف شهيد وأزيد من 85 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.