إرتفعت حصيلة شهداء قصف الإحتلال الصهيوني أمس الثلاثاء مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة, إلى 12 شهيدا. وأكد الدفاع المدني في غزة, في بيان له يوم أمس, أن طواقمه انتشلت عددا من جثامين الشهداء, بعضهم أشلاء, فيما اضطروا إلى ترك عدد آخر من الشهداء تحت الأنقاض لعدم توفر الآليات. وأشار البيان إلى أن الشهداء والجرحى كانوا يحتمون بالمدرسة, مؤكدا أن الاحتلال استهدف جناحا كاملا بالمدرسة التي كانت تضم قرابة 700 نازح. وقال شهود عيان إن مبنى المدرسة انهار أثناء محاولات انتشال بقية جثامين الشهداء, وأن معظم الشهداء والجرحى من الأطفال, حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى المعمداني بغزة. وكانت تقارير أولية أفادت باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح, في وقت سابق, جراء قصف طائرات الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة, حيث قصف مدرسة "التابعين" في مدينة غزة بثلاثة صواريخ خلال أداء صلاة الفجر في العاشر من أغسطس الجاري, ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة 150 آخرين بجروح. ومنذ 7 أكتوبر المنصرم, تواصل قوات الاحتلال عدوانها المدمر على قطاع غزة مخلفة أكثر من 40173 شهيدا و92857 جريحا, ناهيك عن كارثة إنسانية غير مسبوقة و نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.