مشاهد مُرعبة من مجزرة المصلّين محرقة صهيونية جديدة في غزّة جثث متفحّمة وأشلاء متناثرة.. استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب عشرات آخرون فجر السبت في مذبحة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني بقصفه نازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزّة وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن جيش الاحتلال يرتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزّة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات. ق.د/وكالات وذكر المكتب في بيان أن هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح. وذكر أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع. وتابع: من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن. بمجرد أن أنهى فلسطينيون أداء صلاة الفجر امس السبت في مصلى مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزّة باغتتهم ثلاثة صواريخ أزهقت أرواح 100 منهم على الأقل وخلفت عشرات المصابين. في المكان الذي غرق بالدماء تناثرت أشلاء جثامين المواطنين بعد أن تمزقت فصارت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن انتشالها ونقلها إلى المستشفى. وفور وقوع الاستهداف هرع الناس من الأماكن القريبة لتفقد مكان القصف المعروف بأنه يستخدم مركزاً لإيواء النازحين ويعج بالمواطنين من أصحاب البيوت المدمرة. *ارتفاع عدد الضحايا وارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزّة) فجر امس السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزّة الأسابيع الأخيرة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة بأن القصف على مدرسة التابعين أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات. وأضاف المكتب في بيان أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة. وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن. 6 آلاف رطل من المتفجرات وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال قصف مدرسة تؤوي نازحين ب3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات. وأكد أن جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة وأن رواية جيش الاحتلال لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا. وأضاف نجد صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأجزاء الجرحى المتقطعة. ومن جهته قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزّة محمود بصل إن الاحتلال قصف مدرسة التابعين في حي الدرج ب3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة. وأضاف أن القصف أدى إلى استشهاد قرابة 90 ممن كانوا يؤدون الصلاة كما أن الإصابات معظمها بليغة جدا. وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين الأول كان يؤوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين. وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي وطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء. وقالت المصادر إن المدرسة كانت تؤوي أكثر من ألفي نازح من مختلف مناطق القطاع. وهو خامس مركز للإيواء تقصفه قوات الاحتلال خلال أسبوعين تقريبا. وذكرت المصادر أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تنقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى المعمداني والمراكز الصحية القريبة. *جثث متناثرة وصدمة بين الأهالي وقالت المصادر إن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى وتناثر بعضها في فناء المدرسة بسبب قوة القصف الذي استهدفهم في أثناء أدائهم صلاة الفجر. وقال إن الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية وإن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن حتى الآن. وذكر أن الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي الذي نقل إليه الجرحى والمصابون حيث لا توجد أسرة للمرضى وتعجز الطواقم الطبيعة عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزّة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي. وبالإضافة إلى ذلك نقلت المصادر حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان في حين لم يتم تكفين عشرات الشهداء حتى الآن بسبب نفاد الأكفان التي تحولت بفعل أعداد الموتى الذي لا يتوقف في غزّة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بقوة. *الاحتلال يعترف هذا وقد أقر جيش الاحتلال بقصفه مدرسة التابعين التي تؤوي نحو ألفي نازح وكان يفترض أن تشكل ملاذا آمنا لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس إنه بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية للجيش أغارت طائرة على من وصفهم ب مخربين عملوا بمقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين (بمدينة غزّة) التي تستخدم مأوى لسكان المدينة. وزعم أدرعي أن عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيشهم. *ردود الفعل وفي ردود الفعل قالت الخارجية المصرية إن قتل الفلسطينيين عمدا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الاحتلال لإنهاء الحرب. كما قالت الخارجية الأردنية إنها تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في قطاع غزّة. واعتبر أن قصف الاحتلال المدرسة يمثل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي واستهدافا ممنهجا للمدنيين. ومن جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجزرة مدرسة التابعين تمثل جريمة مروعة وتصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزّة على يد النازيين الجدد كما أنها تمثل أيضا تأكيدا واضحا من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني . وأضافت حماس أن جيش الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات . وأكدت أن تصاعد الإجرام الصهيوني في قطاع غزّة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأمريكي وهو ما يجعل واشنطن شريكة فيه وفق ما جاء في بيان الحركة. وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الفلسطينيين العزل. أما لجان المقاومة في فلسطين فقالت إن قتل النازحين في مدرسة التابعين تم بالأسلحة الأمريكية التي أرسلت للجيش الصهيوني ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير وتصعيد الثورة والمقاومة. وبدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استهداف قوات الاحتلال مصلين نازحين بمصلى مدرسة التابعين بحي الدرج بغزّة هو جريمة حرب مكتملة الأركان. وأضافت أن ذرائع جيش الاحتلال لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل وثبت كذبها. وأكدت أن تقاعس المؤسسات والمحاكم الدولية في إعلان قادة الاحتلال مجرمي حرب ساهم في تماديهم. وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها جيش الاحتلال في مدينة غزّة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6 مدارس مما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. والخميس استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب عشرات بينهم أطفال إثر استهداف طائرات حربية مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزّة وفق جهاز الدفاع المدني في قطاع غزّة. وفي الرابع من اوت الجاري أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع في بيان استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات -80 منهم أطفال- في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزّة . وفي الثالث من اوت استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة وفق الدفاع المدني بغزّة. *الاحتلال استهدف 13 مركزا للنازحين في 10 أيام متحدث الدفاع المدني في غزّة محمود بصل قال خلال مؤتمر صحفي إن جيش الاحتلال استهدف طابقين بمدرسة التابعين الأول يؤوي النساء والأرضي مصلى للنازحين. قال متحدث الدفاع المدني في قطاع غزّة محمود بصل امس السبت إن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية اوت الحالي . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بصل بمدينة غزّة بعد ساعات على قصف جيش الاحتلال بثلاثة صواريخ نازحين في مدرسة التابعين وسط المدينة. وأفاد بصل بأن الاحتلال استهدف في مدرسة التابعين طابقين الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال والأرضي وهو عبارة عن مصلى للنازحين . وأضاف: مدرسة التابعين تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح ذهبوا إليها بعد تدمير قوات الاحتلال منازلهم في أكثر من منطقة بقطاع غزّة . وذكر أن الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء وجزء منهم أشلاء وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراع أدنى الاعتبارات الإنسانية . وأشار متحدث الدفاع المدني إلى أن من بين شهداء المجزرة 11 طفلا و6 نساء إضافة لعشرات الإصابات الخطيرة . وتابع أن العديد من الأشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها وهناك مفقودون حتى اللحظة غير معلوم مصيرهم بعد إبلاغ عائلاتهم بأنهم كانوا متواجدين داخل المصلى بالمدرسة . وأكمل: ما يمزق قلوبنا أن الشهداء أصبحوا عبارة عن أرقام فقط يتم ذكرهم كأنهم لا شيء دون أن يلتفت هذا المجتمع الدولي إلى الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين العزل ودون أن يتم توجيه أي إدانات مباشرة لهذا الاحتلال ما جعله يمعن في استهداف مزيد من مراكز الإيواء والمدارس . وطالب المسؤول الفلسطيني العالم ب التدخل الفوري لوقف هذه المجازر بحق المدنيين العزل داخل مراكز الإيواء . وأضاف المكتب في بيان أن هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح . وذكر أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر . وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة. وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف النازحين في مدرسة التابعين بثلاثة صواريخ بشكل مباشر في مصلى المدرسة. وذكر الشهود أن جثث القتلى عبارة عن أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى ويتناثر بعضها في فناء المدرسة نتيجة شدة القصف.