أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي, حسين طه, خلال الجلسة الافتتاحية اليوم الخميس للدورة ال50 لمجلس وزراء خارجية المنظمة بالعاصمة الكاميرونية ياوندي, على أن التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف تشكل تحديا للمجتمع الدولي و للمنظمة. وفي كلمته, أكد حسين طه على ضرورة تضافر الجهود المشتركة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل كاف ومستدام. كما أكد أهمية مواصلة دعم الجهود الرامية إلى الإسهام في إحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع مناطق المنظمة ومواصلة الجهود كذلك للدفاع عن مصالح الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. وألقى رئيس وزراء الكاميرون, جوزيف ديول نجوتي, كلمة باسم الرئيس بول بيا, أكد فيها على مركزية القضية الفلسطينية وحل الدولتين وضرورة وقف العدوان الدموي الصهيوني على فلسطين خاصة على قطاع غزة. وخلال الجلسة الافتتاحية, استعرض المجلس الوزاري مواقف وجهود منظمة التعاون الإسلامي تجاه قضايا العالم الإسلامي والأزمات الراهنة, في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية الخطيرة بفلسطين, ولا سيما في قطاع غزة. كما تمت مناقشة المبادرات والمشاريع التي أطلقتها المنظمة منذ انعقاد الدورة التاسعة والأربعين في العاصمة الموريتانية, نواكشوط, في مارس 2023, بهدف متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة في مختلف المجالات التي تعمل بها المنظمة. وتبحث الدورة, التي تستمر يومين وتجري تحت شعار "تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن", مستجدات القضية الفلسطينية والقدس الشريف, إلى جانب المسائل المتعقلة بالمجالات السياسية والشؤون الاقتصادية فضلا عن القضايا الملحة والمهمة للعالم الإسلامي.