شدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ووضع حدّ لسياسات الاحتلال الصهيوني ومحاسبته. دعا الأمين العام للمنظمة التعاون الإسلامي في كلمة خلال افتتاح الدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامية المنعقدة بالعاصمة الغامبية، بانجول، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، إلى توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لتنال عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة وحشد الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس استنادا إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وقال إن القمة الإسلامية تنعقد في ظل تطوّرات خطرة وغير مسبوقة تشهدها القضية الفلسطينية خاصة جرائم العدوان الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وما يقوم به الاحتلال من أفعال تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأضاف إبراهيم طه أن الحوار والمصالحة هما السبيل الوحيد لحلّ قضايا بعض الدول الأعضاء من اليمن إلى ليبيا والسودان لتتمكن من توجيه جهودها ومقدراتها نحو الاستقرار والتنمية الشاملة، وذكر أن الحل السياسي يظل السبيل الوحيد لتسوية الأزمات، مضيفا أن "المساهمة في منع النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية وخاصة الوساطة هدف تسعى المنظمة إلى تحقيقه من خلال تعزيز قدراتها في هذا المجال". من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن التصدي لظاهرة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا" والكراهية الدينية تمثل أولوية وعملا دؤوبا تقوم به المنظمة، لافتا إلى المبادرات الإسلامية على المستوى الدولي التي كان أبرز نتائجها إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل سنة يوما دوليا لمكافحة "الإسلاموفوبيا". وأشاد بالتعاون المثمر القائم بين منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة ومختلف أجهزتها ووكالتها والشركاء الدوليين الآخرين من منظمات إقليمية ودول، مجددا الرغبة في تعزيز الحوار والتعاون معها بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تعزيز السلام والتفاهم والوئام في العالم. وتناولت أشغال القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة ببانجول قضايا وتحديات العالم الإسلامي وخاصة قضية فلسطين والوضع الراهن في قطاع غزة.