أكد مشاركون في منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية الذي تنطلق اشغاله اليوم الجمعة في مدينة بيلباو الاسبانية أن الشباب الصحراوي عازم على مواصلة كفاح شعبه من أجل الحرية والاستقلال بكل الوسائل المتاحة لديهم. وأشار الناشط والصحفي الصحراوي, سلامو علي موسى قبيل انطلاق اشغال المنتدى قائلا "يقتضي دورنا نحن الشباب الصحراوي أن نعرف بقضيتنا و المعاناة التي يمر بها شعبنا لشباب العالم أجمع", مضيفا أن بلوغ هذه الغاية يبدا بتنظيم هذا النوع من المنتديات و اللقاءات التي تعتبر النشاطات والورشات التي تتخللها بخصوص حقوق الانسان و الموارد الصحراوية اطارا مناسبا لتحقيق هذا المرام. وفي ذات السياق, شدد الناشط الصحراوي على أن تنظيم هذا المنتدى جاء في سياق خاص شهد صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الاوروبي و المغرب و التي تشمل بطريقة غير شرعية الأقاليم الصحراوية المحتلة. وتابع السيد سلامو قائلا أن هذا الانتصار "يؤكد مرة أخرى على أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على الصحراء الغربية وأن الشعب الصحراوي هو وحده من يحق له التصرف في موارده الطبيعية". من جهته, أشار عضو مجموعة "صرخة ضد جدار العار", ابراهيم شقاف إلى مخاطر هذا الجدار الذي بناه المغرب والذي سقط تحته العديد من الضحايا من المدنيين الصحراويين. كما أوضح أن مشاركة هذه المجموعة من الشباب الصحراويين المتطوعين تهدف إلى توعية المشاركين بشأن هذه القضية الهامة, وحشد أكبر عدد من الأصوات في جميع أنحاء العالم للمطالبة بهدمه والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, بالإضافة إلى حق اللاجئين الصحراويين في العودة إلى أرضهم. وأشار إبراهيم شقاف إلى أن هذه المجموعة تهدف كذلك إلى التحسيس بالمخاطر المتعلقة بكميات كبيرة من الألغام التي زُرعت (من طرف المغرب) على طول جدار العار هذا. وأوضح المتحدث بالقول :"كانت مجموعتنا تنظم, قبل استئناف الصراع المسلح بين جبهة البوليساريو و المغرب , زيارات إلى هذا المكان. كانت أنشطتنا تتمثل في الانطلاق من مخيمات اللاجئين إلى الأراضي المحررة في الصحراء الغربية حيث تم نصب خيام كذلك, ودعوة وفود أجنبية بالإضافة إلى وسائل الإعلام لتسليط الضوء على أكبر وأخطر جدار في العالم". وأعرب عن أسفه لحقيقة أن هذا الجدار لا يزال "غير معروف" لدى العالم, منددا بالمناسبة بالحصار الإعلامي المفروض من قبل المغرب فيما يتعلق بهذه القضية. وستنطلق الطبعة الثالثة من منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية يوم الجمعة بعد الظهر في بيلباو بإسبانيا, بمشاركة عدة وفود قادمة من جميع أنحاء العالم. ومن المقرر أن يستضيف المنتدى, الذي سيعقد من 11 إلى 13 أكتوبر تحت شعار "الشباب يبنون جسورا من أجل صحراء غربية حرة", بين 190 و220 مشاركا يمثلون عشر دول من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية, حسب المنظمين.