دعا وزير الشباب والرياضة, عبد الرحمان حماد, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, مدراء الشباب والرياضة إلى تنظيم ورشات عمل مع الفاعلين عبر الوطن من أجل تحسين تسيير مراكز العطل والترفيه. وفي كلمة له خلال إشرافه على اللقاء التقييمي الوطني الشامل لنشاطات مراكز العطل والترفيه لسنة 2024, أوضح الوزير أن الهدف من هذا اللقاء "لا يقتصر على تقييم الحملة الصيفية فقط, بل يرمي أيضا إلى دعوة الفاعلين والشركاء إلى الاستمرار في النهج التشاركي في تنظيم الحملة الصيفية مع وضع خطط استشرافية لتحسين الاداء". وأبرز السيد حماد في هذا الإطار "وجوب الحفاظ على المكتسبات المحققة مع توسيع البرامج المسطرة لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب عبر كل مناطق الوطن". وأشاد بالمناسبة, بالجهود المبذولة من طرف أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة وتقييم حملة مراكز العطل والترفيه للشباب وإطارات القطاع ومراكز العطل من أجل "إنجاح الحملة الصيفية من خلال توفير كل الوسائل البيداغوجية والتربوية والأمنية والصحية ووسائل النقل اللازمة لراحة الأطفال". كما نوه ب"التكفل الجيد" الذي حظي به أطفال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج, مذكرا باستفادة حوالي 2000 طفل من أبناء هذه الجالية من العطل في المخيمات الصيفية التابعة للقطاع . وفي نفس الإطار, أشار الوزير إلى المستجدات المدرجة في البرامج البيداغوجية الخاصة بهذه المراكز من خلال إدخال أنشطة جديدة من شأنها --كما قال-- أن "تعزز روح الانتماء والمواطنة لدى الشباب وتحقق أهداف التنمية المستدامة, لاسيما في مجال حماية الطفولة". ومن جهة أخرى, ألح على "أهمية تحيين وإثراء القوانين المنظمة والمسيرة لمراكز العطل, مع تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة و الرقمنة في عملية التحضير لضمان الشفافية في تسيير المراكز". من جانبه, اعتبر المدير العام للشباب بالوزارة, بشير عبد الوحيد, أن التقييم الوطني الشامل لنشاطات مراكز العطل "يعد فرصة لتقييم العملية بكل جوانبها, لتثمين الايجابيات وتدارك النقائص المسجلة". بدوره, قدم المدير العام للوكالة الوطنية للتسلية والترفيه للشباب, كمال زويكري, حصيلة نشاطات الحملة الصيفية لهذه السنة, معتبرا إياها ب"الإيجابية, بالنظر للجهود التي بذلت من أجل توفير الراحة للأطفال في المخيمات الصيفية".