نظمت بولاية أدرار أنشطة تحسيسية حول شروط الوقاية من داء السكري وفحوصات طبية طوعية للكشف المبكر عن هذا الداء وتقديم توجيهات بخصوص العلاج من قبل مصالح الصحة وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأم المتحدة منذ 2007 , حسبما استفيد اليوم الخميس من المنظمين. وفي هذا الجانب تحيي دار السكري بولاية أدرار هذه التظاهرة العالمية التي تأتي تحت شعار ''مرض السكري والرفاهية '' من خلال التركيز على الجانب الإجتماعي و النفساني لمرضى داء السكري , حيث تسجل هذه المصلحة من 50 إلى 100 حالة إصابة جديدة بداء السكري في كل سنة في حين يتابع أزيد من 3.000 مصاب بالداء علاجهم على مستوى هذه الهيئة, حسبما أوضحت ل"وأج" الطبيبة الرئيسة بدار السكري الدكتورة خديجة أرزيوي. وفي السياق ذاته سطرت فعاليات جمعوية محلية أنشطة لإحياء المناسبة بمبادرات تضامنية على غرار جمعية "بيو- صحة" المختصة في التحاليل الطبية التي بادرت بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري إلى إقامة فضاء مقابل المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية لإجراء فحوصات للكشف المجاني عن داء السكري بإشراف أطباء أخصائيين في علاج السكري والتغذية وأخصائيين في البيولوجيا وممرضين. كما يتم خلال هذه المبادرة الصحية تقديم توجيهات طبية ونصائح في التغذية لفائدة المرضى والمواطنين إلى جانب تنظيم لقاء دراسي يؤطره أخصائيون في البيولوجيا وفي التغذية حول هذا الداء, مثلما أشار رئيس جمعية ''بيو-صحة"عبد الله عبد الخالق. ومن جانبها نظمت المؤسسة الإستشفائية العمومية "المجاهد دحاج عبد القادر" (240 سرير) بالقطب الصحي بعاصمة الولاية حملة تحسيسية وقائية حول داء السكري بساحة الشهداء بوسط مدينة أدرار, تم خلالها توزيع مطويات وإجراء فحوصات طبية للمواطنين للكشف عن احتمالية الإصابة بهذا المرض, إلى جانب تقديم ارشادات طبية حول كيفية قياس معدل السكر في الدم, والطرق السليمة لتناول الدواء, مثلما أوضحت الأخصائية الصيدلانية بذات المؤسسة الصحية, حميميد زينب. وقد لقيت تلك المبادرات الصحية إستحسانا وتثمينا من طرف المواطنين الذي أعربوا عن استفادتهم من مختلف النصائح والإرشادات التي كانوا في أمس الحاجة اليها حول داء السكري, وسبل الوقاية منه وطرق التعايش معه لدى المصابين به وأهمية العناية بالجانب النفساني في التعامل مع هذه الشريحة من المرضى.