أطلق المجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية, اليوم الخميس, النسخة الأولى من المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية باللغات العربية ,الأمازيغية والإنجليزية حول موضوع "الجزائر والقضايا العادلة ", وذلك تحت شعار "العدل أساس ضمان حقوق الشعوب". وبهذه المناسبة نظمت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس, حفلا أشرف عليه رئيس المجلس الشعبي الوطني,السيد إبراهيم بوغالي بحضور رئيس المحكمة الدستورية, السيد عمر بلحاج, وزير التربية الوطنية, السيد محمد صغير سعداوي, وزير الاتصال السيد محمد مزيان, و وزير الشباب المكلف بالمجلس الاعلى للشباب, السيد مصطفى حيداوي و وزيرة العلاقات مع البرلمان, السيدة كوثر كريكو. كما حضر الحفل كاتب الدولة لدى وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, سفيان شايب, إضافة إلى الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية, السيد سي الهاشمي عصاد و رئيس المجلس الاعلى للغة العربية, السيد صالح بلعيد وبرلمانيين واطارات مختلفة. وتشمل المسابقة تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط في المجالات الادبية (القصية الشعرية والقصة القصيرة), الفنية (الانشاد والمونولوج) و الفنون التشكيلية, حيث يمكن للراغبين في المشاركة تقديم أعمالهم باللغات العربية, الأمازيغية أو الإنجليزية, ابتداء من اليوم الخميس الى غاية 20 فبراير القادم على ان يتم انتقاء 39 عملا من بين أحسن المشاركات قبل تكريم الفائزين. و تهدف المسابقة --حسب المنظمين-- إلى "تثمين مواقف الجزائر الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم, لاسيما القضية الفلسطينية وتعزيز ثوابت الهوية الوطنية في نفوس الناشئة مع تجسيد أهداف المدرسة الجزائرية في تكوين مواطن واع وممارس لحقوقه وواجباته تجاه ذاته ومجتمعه". وفي تصريح له على هامش الحفل، أكد السيد بوغالي أن الجزائر ستبقى "واحدة موحدة بكل أبعادها (العربية, الامازيغية والاسلام) ولا أحد يساومنا في مبادئنا الواضحة أو يعطينا دروسا في هذا المجال". وأضاف بأن "المستعمر بالأمس قام بجرائم بشعة ما زال التاريخ يذكرها وبعد الاستقلال ظل يتمادي بعقلية الأبوية وكأن الجزائر ما زالت مستعمرة", مشددا على أن "الجزائر قد استقلت و لها أبناء شرفاء زعماء وسنعيش أسيادا في وطننا". وتابع قائلا بأن جيل الاستقلال "متشبع بالروح الوطنية, لا نساوم في دم الشهيد و شرفه", لافتا بالمناسبة إلى أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "يقوم بعمل جبار بحسه الوطني ومواقفه الشجاعة, التي نفتخر بها ويفتخر بها كل أحرار العالم". من جانبه, نوه وزير التربية الوطنية بالاهتمام الذي يوليه المجلس الشعبي الوطني للمنظومة التربوية, داعيا الى "مزيد من التشاركية والعمل من أجل الوصول بالمدرسة الجزائرية الى المستوى المنشود", معتبرا بأن هذه المسابقة تعد من بين "روافد التربية التكاملية وتعبر عن وحدة التصور بين هيئات ومؤسسات الدولة في التكفل الامثل بالاجيال الصاعدة واتاحة فرصة انخراطهم في مواقف الجزائر الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم والمساهمة في الدفاع عنها". بدوره، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن تنظيم مثل هذه المسابقة يمثل "خطوة متميزة" نحو تعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم الوحدة والتضامن بين الاجيال الصاعدة, مشيرا إلى أن إدراج اللغة الامازيغية الى جانب اللغة العربية في فعاليات المسابقة "يعكس تجسيدا حقيقيا للمبادئ التي تقوم عليها الهوية الوطنية وفقا لأحكام دستور نوفمبر 2020 ".