يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بدعوة من الجزائر، جلسة إحاطة حول التحديات التي تواجهها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بسبب وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني في إطار حربه متعددة الأشكال والأساليب على الشعب الفلسطيني. وسيعقد الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر بصفتها الوطنية، على الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (ساعة 00ر16 بتوقيت الجزائر). ويعد اجتماع اليوم الثاني من نوعه الذي تدعو إليه الجزائر بشأن الأونروا، خلال شهر يناير الجاري، حيث يرتقب أن يبحث أعضاء المجلس الأممي تشريعين أصدرهما الكيان الصهيوني في أكتوبر الماضي بشأن حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. ومن المنتظر أن يقدم المفوض العام للوكالة الأممية، فيليب لازاريني، والأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيغلاند، إحاطة حول آخر التطورات بشأن "الأونروا". وكانت الجزائر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري، قد دعت بصفتها الوطنية إلى مشاورات مغلقة للمجلس في 17 من نفس الشهر حول الوضع "الخطير" للأونروا، حيث قدم المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة فيليب لازاريني إحاطة أكد خلالها أن "تطبيق قرار الاحتلال الصهيوني بإنهاء عمل الوكالة في قطاع غزة، سيضعف بشكل هائل الاستجابة الإنسانية الدولية، بما سيؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية الكارثية بالفعل خاصة في قطاع غزة". وفي لقاء صحفي عقب المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي، لفت المسؤول الأممي إلى أن "التفكيك الفوضوي للأونروا سيضر بشكل لا رجعة فيه حياة ومستقبل الفلسطينيين، وسيمحو ثقتهم بالمجتمع الدولي وأي حل يحاول تيسير التوصل إليه". وفي تحذير جديد، قال لازاريني مؤخرا، إن خطة الكيان الصهيوني لحظر عمل الوكالة الأممية "إذا ما نفذت سيكون لها أثر مدمر على منظومة الأممالمتحدة برمتها، وسيضعف بشكل هائل الاستجابة الإنسانية الدولية ويضر باتفاق وقف إطلاق النار" في قطاع غزة الذي دخل حيز التطبيق في 19 يناير الجاري بعد حرب إبادة صهيونية خلفت أزيد من 47 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح لازاريني أنه بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار تمكنت الأونروا من تقديم مساعدات لمليون فلسطيني وتوزيع الغذاء على قرابة 300 ألف شخص خاصة في شمال غزة، مشددا على أن "عمل الأونروا يجب أن يتواصل في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية".