حمدان يشيد بدورها في دعم القضية الفلسطينية: الجزائر تدحض ادعاءات الكيان الصهيوني * الجزائر تدعو إلى مشاورات حول وضع الأونروا أشاد نائب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بحركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان يوم السبت بدور الجزائر المحوري في مساندة ودعم القضية الفلسطينية ومقاومتها وموقفها الثابت وجهودها الدؤوبة في مجلس الأمن الدولي التي تدفع في اتجاه وقف العدوان الصهيوني على غزة. أتى ذلك في تدخله خلال لقاء شعبي لدعم القضية الفلسطينية أشرف المكتب الوطني لحركة النهضة على تنظيمه بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة. وأبرز حمدان الجهد السياسي والعمل الدبلوماسي المبذولين من قبل الجزائر بمجلس الأمن الدولي في سيبل دعم القضية الفلسطينية والدفع نحو تنفيذ مقتضيات القانون الدولي في سبيل وقف الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وتقرير مصيره . في هذا الشأن أشار حمدان إلى أن الدعم المبذول من قبل الجزائر يدحض ادعاءات الكيان الصهيوني التي تروج بالتخلي عن القضية الفلسطينية وعزل مقاومتها داعياً العالم العربي والإسلامي إلى المزيد من دعم المقاومة الفلسطينية والوقوف مع شعبها الذي يتعرض للإبادة الجماعية . من جانبه قام الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي بتكريم أسامة حمدان وأكّد أنّ القضية الفلسطينية ستبقى جزءاً لا يتجزأ من وجدان الشعب الجزائري الذي يعتبرها قضية الأمة بأسرها وليست حكرا على الفلسطينيين وحدهم. وفي سياق ذي صلة دعت الجزائر إلى عقد مشاورات لمجلس الأمن في 17 يناير الجاري حول الوضع الخطير الذي تواجهه الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونظرا لخطورة الوضع الذي تواجهه الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة دعت الجزائر بصفتها الوطنية إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في 17 يناير 2025 على الساعة العاشرة صباحا. كما طلبت من المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بتقديم إحاطة أمام أعضاء المجلس. وكان لازاريني قد أكد في العديد من تصريحاته على أن الحرب الوحشية للاحتلال الصهيوني حول قطاع غزة إلى مقبرة لعشرات آلاف الفلسطينيين ودمر البنية التحتية الأساسية بمستويات كارثية مشيرا إلى أن العائلات في غزة تتعرض يوميا لمعاناة لا توصف إذ أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت القاعدة اليومية لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر . كما شدد ذات المسؤول على أن الدمار في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني غير مسبوق وأن تفكيك وكالة الأونروا أصبح هدفا للاحتلال الصهيوني مشيرا إلى أن التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على قطاع غزة بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها . وعن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة قال لازاريني أنها أعلى ب10 مرات مما كانت عليه قبل الحرب الصهيونية على القطاع موضحا أنه في غزة 80 بالمئة من الأسر لديها على الأقل طفل واحد لا يحصل على الطعام وأكثر من 96 بالمئة من الأطفال لا يحصلون على التغذية الكافية . وقال إن الكيان الصهيوني استهدف 70 بالمئة من مدارس الأونروا التي كانت تأوي العائلات الفلسطينية التي نزحت قسرا (أكثر من 130 ألف) ودمرها ما جعل أكثر من 600 ألف طفل هناك يعانون من صدمات نفسية عميقة ويعيشون تحت الأنقاض وهم ما زالوا محرومين من التعلم والتعليم حيث كان نصفهم يدرس في مدارس الأونروا. وشدد على أن كل يوم يمر دون وقف اطلاق النار في غزة يضيف المزيد من المأساة في القطاع داعيا إلى تدخل سياسي لوقف المجاعة المتفاقمة بالقطاع محذرا في الوقت ذاته من أن فصل الشتاء في غزة يعني موت مزيد من الفلسطينيين ليس فقط بسبب الغارات الجوية الصهيونية والأمراض والجوع بل هم يرتجفون من البرد أيضا خاصة من الفئات الأكثر ضعفا مثل كبار السن والأطفال. وجدير بالذكر أن الأونروا وكالة غوث وتنمية بشرية تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وتعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لقرابة 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن تنتهي معاناتهم. وتعتمد الأونروا في تمويلها على التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع أكتوبر 2023 متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع. يذكر أن الجزائر تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر جانفي الجاري.