أصدرت محكمة التحكيم الرياضي "التاس" حكمها النهائي في قضية مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان, معلنة فوز النادي الجزائري بالقضية, حسبما كشفت عنه إدارة فريق ''سوسطارة'' اليوم الأربعاء عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك. وجاء في بيان النادي الجزائري: ''قررت المحكمة إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) المتعلق بتأهيل قميص فريق نهضة بركان, الذي حمل رمزا سياسيا مخالفا للوائح الكاف التي تفرض الفصل الواضح بين الرياضة والشؤون السياسية. ويعد هذا القرار انتصارا لمبادئ اللعب النظيف واحترام القوانين، ويؤكد على ضرورة التزام الأندية بلوائح المسابقات القارية''. وتعود القضية إلى نسخة الموسم الماضي لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف), أين رفض النادي الجزائري خوض لقاء إياب الدور نصف النهائي, بسبب استمرار فريق نهضة بركان في استفزازاته من خلال تمسكه باللعب بقميص يحمل خريطة وهمية للمغرب تضم أراضي الصحراء الغربية المحتلة. للإشارة أنه في لقاء الذهاب, رفض لاعبو نهضة بركان الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر. وأضاف البيان: ''هذا الحكم يعكس قوة واحترافية إدارة اتحاد العاصمة في الدفاع عن حقوق النادي, ويبرز حرصها المستمر على ضمان احترام القوانين وحماية مصالح الفريق في كافة المنافسات. هذا ما يثبت صحة موقفنا القانوني ويؤكد التزامنا الراسخ بالدفاع عن حقوق الفريق وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها. ويظل اتحاد الجزائر متمسكا بمبادئ النزاهة, الحياد, واحترام القوانين, ويواصل العمل بكل جدية للحفاظ على مكانته المرموقة في الساحة الكروية الإفريقية''. للتذكير, كانت الفاف واتحاد الجزائر قد أودعا, بتاريخ 2 مايو 2024, ملفا على مستوى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان (التاس), بهدف إلغاء قرار الهيئة الكروية القارية, التي تعتبر ممثل الجزائر خاسرا (3-0) في مقابلة الذهاب. وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المتعلق ببذلات الفرق على أن "البذلة لا تمثل أي شعار, كتابة أو صورة ذات طابع سياسي, ديني أو شخصي. اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات, رسائل أو صور سياسية, دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية, باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)". وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن "أي شعار أو دعاية سياسية, دينية أو عرقية, غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية".