أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، على تنصيب لجنة الحزب للتشغيل ومواجهة البطالة. وتتكفل هذه اللجنة التي يترأسها السيد نذير حميميد، "بمتابعة العمل المتعلق بتكييف تشريعات عالم الشغل مع التحولات الإقتصادية والاجتماعية ومواصلة ترقية الشغل ومحاربة البطالة وتشجيع تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ميادين النشاط الحرفي والخدمات بالإضافة إلى الحفاظ على استمرارية خدمات الضمان الاجتماعي وتوسيعها". وفي تدخل له ذكر السيد بلخادم بمختلف المراحل التي مر بها عالم الشغل والتشغيل في الجزائر بداية من الستينات والسبعينات مرورا بفترة الثمانينات التي شهدت "تراجعا في أسعار النفط و إلغاء بعض المشاريع وتجميد أخرى نتيجة شح الموارد المالية" ثم فترة التسعينات بكل آثارها. وأشار الأمين العام للحزب الى أن "التطور الذي يعرفه الاقتصاد الوطني في الفترة الحالية نتيجة عودة الأمن والاستقرار و ارتفاع عائدات النفط مكن من تقليص نسبة البطالة التي انتقلت من 33 بالمائة سنة 1999 الى نحو 8ر11 بالمائة في الوقت الحالي وذلك وفق مقاييس المكتب الدولي للتشغيل". وفي ذات السياق، دعا السيد بلخادم أعضاء اللجنة الى "دراسة سوق الشغل والكيفيات و الاساليب التي تتخذ لاستحداث مناصب عمل جديدة و تحفز أصحاب المؤسسات وأرباب العمل على استخدام اليد العاملة إما بالإعفاءات الجبائية أو بمساعدة الدولة او باستخدام الآليات التي وضعتها الدولة لمحاربة البطالة". كما تساءل الامين العام للحزب و هو يخاطب أعضاء اللجنة "ان كان هناك سبل أخرى لإيجاد مناصب شغل و ماذا ينبغي أن نفعل في تشريعنا الجبائي و في قانوننا الخاص بالإستثمار لتشجيع استحداث مناصب شغل و كيف يمكن ارجاع الناس لخدمة الأرض (...) وكيف نعزز جهازنا الانتاجي لامتصاص جزء من البطالين في السوق الوطني". وتابع السيد بلخادم داعيا أعضاء اللجنة الى "التفكير في هذه المواضيع وتقديم اقتراحات في جلسات دورية لقيادة الحزب من أجل دراستها وتفعيلها سواء على مستوى وزراء الحزب في الحكومة أو على مستوى نواب الحزب في البرلمان وذلك لتشجيع الإجراءات القانونية التي تحفز المستخدمين لمزيد من التوظيف". كما أكد على ضرورة "الاعتناء من خلال التنسيق مع لجنة التربية والتعليم والتكوين بخريطة التكوين بما يتلائم وسوق الشغل". وبعد أن ذكر بأن الجزائر على أبواب مخطط خماسي بتكلفة تقارب 290 مليار دولار اشار الامين العام للحزب الى انه من بين اهداف هذا المخطط انشاء فرص عمل جديدة للجزائريين والجزائريات. وفي هذا الصدد، أكد أنه بمناسبة فعاليات الجامعة الصيفية القادمة للحزب سيتم التعرض الى المخطط الخماسي مع افراد بند للتشغيل ومواجهة البطالة.