بولوكوان (جنوب إفريقيا) - -تلقى المنتخب الجزائري يوم الأحد ببولوكوان هزيمة كانت ضد مجريات اللعب و ذلك أمام نظيره السلوفيني (0-1) في مباراة المجموعة الثالثة للدور الاول ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم الجارية في جنوب إفريقيا. وقد تحكم "الخضر" في زمام المقابلة دون التمكن من الوصول لشباك حارس سلوفينيا سمير هانديفيتش رغم الفرص الكثيرة المتاحة بعد أن دخل أشبال المدرب رابح سعدان سريعا في أجواء المباراة مع فرض ريتم لعبهم أمام منافس سلوفيني إعتمد بالدرجة الأولى على البنية المورفولوجية والقوة البدنية للاعبيه. وكسب زملاء كريم زياني الثقة في إمكانياتهم مع مرور دقائق المباراة وتمكنوا من الإستحواذ على الكرة مع دفاع منظم و ملتف حول بوغرة وحليش والذي نجح في إبطال المحاولات المحتشمة للمهاجمين السلوفينيين. وشكل لاعبا الوسط يبدة ولحسن جدارا دفاعيا متقدما نجح في استرجاع العديد من الكرات بفضل تفوقهما في الصراعات الفردية في الوقت الذي فيه تكفل زياني وقادير بمهمة تزويد المهاجمين مطمور وجبور بالكرات، هذا الثنائي الهجومي أجبر مدافعي سلوفينيا على التراجع المستمر للحد من المد الهجومي الجزائري. في الشوط الاول الذي إنتهى بالتعادل الأبيض (0-0)، والذي كان من الممكن أن ينتهي لفائدة "الخضر" لو تمكن بلحاج، مطمور وحليش من تجسيد الفرص التي اتيحت لهم . وحافظ الفريق الجزائري في بداية الشوط الثاني على نفس نسق المرحلة الأولى قبل طرد غزال في الدقيقة (72) بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثانية للمسه الكرة باليد داخل منطقة جزاء المنافس، وذلك بعد اقل من ربع ساعة من تعويضه لزميله جبور، وهو ما أخلط الاوراق التكتيكية المعتمدة من طرف المدرب رابح سعدان. هذا النقص العددي سمح لمهاجمي سلوفينيا بالتقدم للهجوم في محاولة لإرباك الدفاع الجزائري وهو ما مكنهم من فتح باب التسجيل في الدقيقة (79) عن طريق كورين الذي وجه قذفة من حدود منطقة الجزاء إستقرت في الشباك الجزائري بعد سوء تقدير لمسار الكرة من طرف الحارس فوزي شاوشي. هذا الهدف ضد مجرى اللعب أضر كثيرا برفقاء القائد عنتر يحي فيما تبقى من وقت المقابلة وهم الذين يستحقون على الاقل بنقطة التعادل بالنظر لمردودهم الجيد في هذه المقابلة الاولى.