يعتبر شاطئ مرسى الحجاج (وهران) إحدى الوجهات المفضلة لشباب ولاية معسكر في موسم الاصطياف خاصة أولئك القاطنين بالبلديات الشمالية والذين يتنقلون اليه يوميا للاستجمام في ظل الجو الحار المميز للمنطقة صيفا. ويلجأ شباب بلديات المحمدية وسيق وعقاز والعلايمية ورأس العين عميروش خاصة إلى مختلف وسائل النقل من حافلات وسيارات أجرة ودراجات نارية وحتى الدراجات الهوائية لتحقيق هدف واحد ألا وهو بلوغ جماعة أو فرادى المنطقة الساحلية المذكورة غير البعيدة عن ولاية معسكر من أجل الاستمتاع لساعات بزرقة البحر والترويح عن النفس. ومن بين الشباب المتوافد يوميا على شاطئ مرسى الحجاج بشير الذي اعتاد رفقة أصدقاءه من دوار "المناصرية" (بلدية العلايمية) الذي يبعد عن الساحل ب 12 كلم قضاء يومهم كاملا بشاطىء مرسى الحجاج فيما يفضل البعض منهم تنظيم سنويا دورات في كرة القدم الشاطئية تمنح لهذا المكان الجذاب أجواء متميزة. وأوضح بشير في هذا الصدد أن تنقله إلى شاطىء البحر لا يهدف إلى السباحة فحسب بل كذلك للترفيه والالتقاء مع أقرانه من الشباب من أجل قضاء أوقات ممتعة خاصة مع أواخر النهار عندما تميل الشمس إلى الغروب. كما يعتبر هذا الشاطئ الواقع أقصى شرق ولاية وهران بمثابة نقطة التقاء "تقليدية" في كل موسم اصطياف للعائلات من أجل الراحة في جو حميمي ومنعش في آن واحد بعيدا عن حرارة المدن الداخلية لولاية معسكر. أما حبيب فأوضح من جهته أنه يتوجه كل مساء بعد ساعات العمل إلى منطقة مرسى الحجاج رفقة زوجته وابنيهما قبل أن يعود إلى مدينة سيق حيث يقيم في ساعة متأخرة من الليل بعد تناول على رمال هذا الشاطئ لوجبة العشاء. ومن ناحية ثانية اعتادت الكثير من العائلات منذ عدة سنوات التوافد على شاطىء مرسى الحجاج ليلا لتناول المثلجات والتمتع بوسائل الراحة التي توفرها بلدية مرسى الحجاج خدمة للمصطافين فيما تقضي البعض منها عطلتها الصيفية بفضل امتلاكها لبيوت بهذه المنطقة الساحلية.