دعت منظمة المؤتمر الإسلامي مجددا الدول الأعضاء والمنظمات الإغاثية العاملة لديها والمجتمع الدولي إلى الإسراع لاحتواء الآثار الكارثية للفيضانات غير المسبوقة التي ضربت باكستان. وأعرب الأمين العام للمنظمة السيد أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له اليوم عن قلقه "البالغ" إزاء الأزمة الإنسانية المترتبة عن تبعات السيول الجارفة التي أسفرت عن تدمير قرى بأكملها ومئات الضحايا وشردت ملايين المنكوبين بلغت حصيلتهم وفق تقديرات الأممالمتحدة 12 مليون شخص موزعين على مناطق شمال غرب وجنوب باكستان. وحذر أوغلو من تعاظم آثار الكارثة في ظل تهديدها للعديد من السدود في مدينة "كوت أدو" الأمر الذي قد يسفر عن تدمير البنية التحتية في منطقة "مظفر قار" وبلداتها. وأكد الأمين العام أن المنظمة "بدأت بالفعل تحركاتها من أجل حشد الدعم بين الدول الأعضاء وتوفير المساعدات للمتضررين على ضوء مجريات الأزمة". و كانت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث فى باكستان قد أعلنت ان عدد المتضررين من أسوأ فيضانات فى البلاد منذ 80 عاما بلغ 12 مليون شخص. وأكد نديم احمد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في تصريح صحفي ان الرقم يشمل فقط اقليم "خيبر بختون خوا" الشمالي الغربي وإقليم "البنجاب" وسط البلاد. ولم تتوفر بعد أرقام من اقليم السند الجنوبى حسب الوكالة. وأسفرت الفيضانات عن مقتل أكثر من 1.600 شخص وتضرر 2ر3 مليون شخص في أسوأ فيضانات منذ نحو 80 عاما في وقت يحذر فيه المسؤولون من اتساع نطاق الأزمة