أكدت حركة الجهاد الاسلامي يوم الثلاثاء أن اعتداء قوات الاحتلال المتكرر على مقبرة (مأمن الله) بمدينة القدسالمحتلة يرمي لإزالتها وإقامة مشاريع إسرائيلية مكانها بهدف تغيير صبغتها التاريخية العريقة. وأوضحت الحركة في بيان لها اليوم أن"المقبرة تتعرض منذ أكثر من 80 عاما لانتهاكات متكررة بدأت زمن الانتداب البريطاني"قائلة انه وضع في عام 1933 مخططا يقتطع في جوهره منها أجزاء للبناء السكني والتجاري ولتكون حديقة عامة وانتهت بالكشف عن مخطط أعدته منظمة (فيزنتال) الصهيو- أمريكية ويقضي بنبش مئات القبور ضمن إقامة ما يعرف ب (متحف التسامح) على أرض المقبرة". و أشارت الحركة إلى ان"خطورة هذا المخطط العدواني الذي يأتي كحلقة في سلسلة مترابطة تنتهي بإحداث تزوير حضاري وتاريخي يطال كافة معالم مدينة القدسالمحتلة". ودعت الحركة المستوى الرسمي العربي والإسلامي لتحرك جاد وحازم إزاء التهويد المتسارع بحق المعالم والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى. وأقدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم على تجريف وهدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في مدينة القدسالمحتلة ومنعت الصحفيين من تصوير الجريمة. وقالت مؤسسة (الأقصى للوقف والتراث الفلسطيني) إن جرافات الاحتلال تقوم بجرف وهدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله في القدس والتي تضم رفات العديد من الصحابة والتابعين وعلماء أجلاء وعدد كبير من جنود صلاح الدين وسط حراسة مكثفة من عناصر شرطة الاحتلال لمنع طواقم الصحفيين والمصورين من تصوير هذه الجريمة الإسرائيلية.