أكدت المنظمات الأممية المعنية بعمليات الإغاثة في باكستان أمس الثلاثاء أنها تسابق الزمن لإنقاذ أكبر عدد ممكن من ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرا. و حذر متحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في مؤتمر صحفي عقده بجنيف من تداعيات نقص تمويل عملياتها الإنسانية في باكستان معربا عن قلقه إزاء عدم وجود الأموال الكافية لتوفير ومعالجة مياه الصرف الصحي وهو ما سيعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه. وشددت اليونيسف على الحاجة الماسة لتوسيع نطاق توزيع المياه الصالحة للشرب وتوفير المرافق الصحية المهمة لتفادي انتشار الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والإسهال فضلا عن أمراض معدية وجلدية أخرى وارتفاع معدلات سوء التغذية. وفي نفس السياق قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن نطاقا واسعا من حالات الطوارئ لم يتم تغطيته بشكل كاف مما يدل على أن الحالة تزداد سوء لاسيما مع حدوث المزيد من عمليات النزوح الهائلة. وأكد المتحدث الإعلامي باسم المفوضية في المؤتمر الصحافي نفسه أن الإحتياجات العاجلة لا تزال دون الحجم المطلوب الذي تنتظره منظمات الإغاثة الأممية والحكومية على حد سواء. كما أبرزت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك نحو 485 ألف أسرة تنتظر أماكن للإيواء في إقليم البنجاب فيما تعاني نحو 180 ألف أسرة أخرى بإقليم السند من الوضع نفسه. وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية أن ما تم الحصول عليه حتى اليوم من معونات لا يتجاوز 35 في المائة من إجمالي المبالغ المطلوبة لمواجهة الكارثة والتي قدرتها المنظمات الأممية بنحو 460 مليون دولار.