دعت الجامعة العربية يوم الثلاثاء مجلس الأمن واللجنة الرباعية إلى تحمل المسؤولية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه. وقالت الجامعة العربية في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف ان هذه الاعتداءات "تثير العنف والاضطراب والكراهية" في المنطقة بأسرها وتفشل أي جهود لتحقيق السلام. وأكدت جامعة الدول العربية أن التطرف الإسرائيلي الذي ترعاه الحكومة الإسرائيلية وكافة اجراءاتها التي تتخذها لفرض الأمر الواقع على الأرض هي إجراءات "غير شرعية ولاغيه ولا يترتب عليها أي حقوق". كما دعت الجامعة كافة المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني الى دعم " الصامدين و المتشبثين" بأرضهم في مدينة الخليل ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والقيام بدورها في الضغط على إسرائيل لإلزامها بالكف عن ممارساتها الخطيرة. وذكرت الجامعة بمذبحة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين في الخامس والعشرين من فيفري 1994 الموافق الخامسة عشر من رمضان 1414 بالتواطؤ مع القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي الشريف. وقالت أن القوات الإسرائيلية سمحت للمستوطن بالدخول الى الحرم الابراهيمي وهو يحمل بندقيته الآلية وعددا من خزائن الذخيرة المجهزة وأطلق النار على المصلين لصلاة الفجر في المسجد مما أدى الى استشهاد 29 مصلي وجرح 150. وعقب ذلك قامت إسرائيل بفرض تضييق و حصار على المواطنين الفلسطينيين في الخليل لمصلحة المستوطنين الإسرائيليين حيث نصبت الحواجز الأمنية ومنعت الفلسطينيين من المرورفي شوارع معينة وخصصتها للمستوطنين كما فرضت قيودا على حرية دخول المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف. و أكدت الجامعة العربية ان قمة التصعيد الإسرائيلي ضد الحرم الإبراهيمي الشريف جاءت في 21 فبراير 2010 بإصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قرارا بضم الحرم الإبراهيمي الى ما يسمى المعالم التراثية الاسرائيلية. وتعد هذه المذبحة ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الحرم الإبراهيمي منذ سبتمبرعام 1968 حيث دمر الجيش الإسرائيلي في الثالث والعشرين من سبتمبر جزءا من الحرم الإبراهيمي وأقيمت صلاة يهودية فيه.