ينظم المتحف الوطني للفنون و التقاليد الشعبية (الجزائر العاصمة) أمسيتين مخصصتين للتراث الموسيقي التقليدي و ذلك يومي 27 أوت و 3 سبتمبر بمناسبة شهر رمضان المعظم. و ينشط هاتين الأمسيتين كل من فنانة الحوزي كميلة نور و مجموعة من فناني الشعبي من بينهم الهادي العنقاء و فيصل هدروغ و الطاهر زهاني. في هذا الصدد، أكدت السيدة عائشة عزيزة عمامرة مديرة المتحف لوأج أن "هذين الأمسيتين الأولى في نوع المسامع و الثانية في نوع الشعبي تندرجان في إطار برنامج النشاطات التي يقدمها متحفنا و كذا في إطار الحفاظ و تخليد التراث الثقافي الوطني غير المادي". وأضافت السيدة عمامرة أن "المتحف يدرج كل سنة في برنامجه السنوي أمسيات رمضانية و حفلات على غرار البقالات بمناسبة شهر رمضان" مضيفة أن "المحافظة و تبليغ التراث الثقافي غير المادي يعد أحد محاور عمل المتحف الوطني للفنون و التقاليد الشعبية". كما أشارت إلى "أننا أولينا خلال السنوات الفارطة اهتماما خاصا بالتراث الثقافي الوطني غير المادي" مذكرة بالأمسيات الموضوعاتية التي نظمت حول "بابا سالم" و "بوغنجة" و البراح" و "يناير". وتابعت تقول السيدة عمامرة "لقد تطرقنا كذلك للاحتفاليات على غرار الزواج حسب طريقة سيدي معمر و الزواج التقليدي العاصمي أو بعض التقاليد القديمة على غرار تقطير ماء الورد". و خلصت مديرة المتحف في الأخير إلى القول بان الاهتمام الذي تم إيلاؤه للمبادرة من قبل مؤسستها التي قامت بإصدار مطويات حول فن الطرز و النحاس و الحكايا الشعبية من قبيل "خداوج العمية" و "حاجيتك ما جيتك" (مجموعة قصص الجدات) فضلا عن قرص مضغوط سمعي و آخر سمعي بصري حول المتحف الوطني للفنون و التقاليد الشعبية و كذا حول الطرز بالإبرة المعروف باسم "الشبيكة".