تسلم سكان غزة المساعدات الإغاثية والإنسانية الجزائرية التي نقلت إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر و ذلك بهدف كسر الحصار وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال السيد عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين التي تشرف على هذه المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري في تصريح لوأج يوم الأربعاء قبل مغادرته القاهرة في طريق عودته الى الجزائر أن المساعدات الجزائرية دخلت إلى غزة عبر دفعات كانت أخرها أمس يرافقها 14 شخصا . وذكر أن الوفد حظي باستقبال كبير من قبل السكان والجمعيات الخيرية والمسئولين مؤكدا التقدير الكبير التي تحظى به الجزائر و شعبها لدى الشعب الفلسطيني. وقال السيد طالبي الذي دخل غزة السبت الماضي ضمن الوفد المرافق للدفعة الأولى أن هذا الأخير حضر تسليم المساعدات وتوزيعها. ومن ضمن هذه المساعدات مستشفى ميداني يحمل اسم "مستنشفى الجزائر" مجهز بكامل المعدات المتطورة والوسائل الضرورية لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة العمليات الذي تم تدشينه بمدينة خان يونس . وأوضح السيد طالبي ان 18 شخصا من الوفد المرافق للمساعدات وعدده 30 فردا أعضاء من جمعية العلماء والهلال الأحمر الجزائري ومتبرعين من رجل الإعمال لا يزالون متواجدين بالقطاع مع أبناء الشعب الفلسطيني لمواصلة الإشراف على عملية التسليم. وأشار إلى الظروف الاجتماعية والصحية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المستمر منذ ثلاث سنوات. وقال ان نوع وحجم التجهيزات والأدوية التي تضمنتها المساعدات قد تم تحديدها من قبل الفلسطينيين أنفسهم والتي صنفوها ضمن الأولويات الملحة لدى المستشفيات العاملة في القطاع المحاصر. وكانت الدفعة الأولى من المساعدات التي دخلت الى القطاع السبت الماضي عبر معبر رفح الحدودي متكونة من 14 شاحنة محملة بالأدوية و أجهزة طبية وألبسة يرافقها ب 16 شخصا.وخصصت دفعة للمساعدات الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة للمرور عبر معبري العوجة. وكانت سفينة المساعدات الجزائرية قد وصلت إلى ميناء مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي وعلى متنها 60 حاوية من مساعدات من أدوية وأجهزة ومواد غذائية وألبسة وخيام التي بلغ وزنها حوالي 1500 طن شارك في تمويلها عددا من الجمعيات ورجال الأعمال والشعب الجزائري بصفة عامة تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني. وفضلا عن المستشفى الميداني تحتوي هذه المساعدات على احدث جهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم) و حوالي 60 آلة غسيل كلوي واكثر من 400 كرسي متحرك وحاضنات للرضع وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام ومواد غذائية.