دخلت بعد ظهر أمس السبت الدفعة الأولى من المساعدات الاغاثية والإنسانية الجزائرية الموجهة للشعب الفلسطيني إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وصرح السيد عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين التي تشرف على هذه المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري ان الدفعة المتكونة من 14 شاحنة محملة بالأدوية وأجهزة طبية وألبسة يرافقها 16 شخصا ستتبعها دفعات أخرى تباعا طيلة نهار اليوم الأحد. وقال السيد عمار طالبي ان الوفد تلقى كل تسهيلات من السلطات المصرية المعنية بمعبر رفح للدخول إلى القطاع. مشيرا إلى أن المواد الغذائية التي ستمر عبر معبر العوجة الذي تشرف عليه إدارة الاحتلال الإسرائيلي سيتم تسلمها بالقطاع. وكان في استقبال الدفعة الأولى من المساعدات والوفد المرافق لها بمعبر رفح على الجهة الفلسطينية مسؤولي جمعية الوئام الخيرية ورئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار على قطاع وعدد من المسؤولين. ووصلت سفينة المساعدات الجزائرية إلى ميناء مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي. وقد أعلنت السلطات المصرية أمس عن الانتهاء من تفريغ حمولة 60 حاوية التي كانت على متن السفينة وإعادة تعليب وتعبئة المساعدات من أدوية وأجهزة ومواد غذائية وألبسة وخيام التي بلغ وزنها حوالي 1500 طن في شاحنات. وتحتوي هذه المساعدات مستشفى ميدانيا بكامل التجهيزات لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة وجهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم). كما تضم حوالي 60 آلة غسيل كلوي وأكثر من 400 كرسي متحرك وحاضنات للرضع وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام والمواد الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة. وقال السيد عمار طالبي الذي يرأس الوفد المرافق المساعدات والمقدر عدده ب30 فردا أعضاء بجمعية العلماء المسلمين والهلال الأحمر الجزائري ومتبرعين من رجال أعمال وغيرهم ان الهدف من وراء تنظيم سفينة المساعدات هو التخفيف من الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في غزة، مبرزا ان التحضير لهذه السفينة التي انطلقت من ميناء الجزائر في 22 من الشهر الماضي قد بدأ منذ ثلاثة أشهر. وللإشارة فإنه من المقرر أن تنطلق قافلة مساعدات جزائرية أخرى إلى الشعب الفلسطيني بغزة في فترة بين أواخر شهر سبتمبر وأكتوبر في إطار القوافل التضامنية التي قرر إرسالها البرلمان العربي الانتقالي وستكون هذه القافلة اجتماعية وستخصص للمواد المدرسية. وقد وضعت لجنة تسيير القوافل بالبرلمان العربي استراتيجية شاملة لتسيير القوافل. وأكدت اللجنة أن هذه القوافل ليست آنية بل ستكون مستمرة طالما استمر هذا الحصار. وسيتم إرسال قوافل للقطاع تباعا مع لتلبية احتياجات كل موسم.