قال مسؤول فلسطيني أنه لا يمكن فلسطينيا قبول أي بناء استيطاني في ظل عملية سياسية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لأن الاستيطان يعني "تكريس الاحتلال وتعزيزه". وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة في تصريح للصحافة اليوم الاثنين انه سيكون من "الصعب جدا" على السلطة الفلسطينية قبول أي حلول وسط إسرائيلية بخصوص المطالبة بتمديد تجميد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. و أضاف ان الموقف الفلسطيني واضح وصريح ويطالب بالوقف الشامل للبناء الاستيطاني معتبرا أن أي حلول وسط غير ذلك "ستعني عمليا استمرار الاستيطان ومخاطره". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الاحد أن قرار حكومته بتجميد الاستيطان الذي ينتهي في 26 من الشهر الجاري لن يتم تمديده إلا أنه ألمح الى "حلول وسط" عبر استمرار تعليق البناء بشكل جزئي لتفادي الضغوط الدولية. و هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا خلال الأسابيع الماضية بالانسحاب من المحادثات المباشرة التي أطلقت في الثاني من الشهر الجاري برعاية أمريكية في حال استأنفت إسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربية. ويأتي استمرار الجدل بشأن البناء الاستيطاني الإسرائيلي قبل يومين من انعقاد الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة المقررة في منتجع شرم الشيخ المصري يوم غد الثلاثاء بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.