قال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية أمس السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل المقرر إطلاقها مطلع الشهر المقبل في حال استمرار الاستيطان. و اكد المسؤول الفلسطيني إن "عباس تعهد خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الليلة الماضية بالانسحاب الفوري من المفاوضات في حال إعلان إسرائيل عن أي خطط جديدة للبناء الاستيطاني". وذكر عميرة أن "القيادة الفلسطينية لم تتلق أي ضمانات -كما طالبت سابقا- بالتزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية خاصة القدسالشرقية". إلا أنه أوضح أن الإدارة الأمريكية "وعدت القيادة الفلسطينية بالعمل من أجل إقناع الحكومة الإسرائيلية بضرورة تمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت أعلنته في نوفمبر الماضي وينتهي في 26 سبتمبر المقبل". وشدد عميرة على وجود إجماع داخل القيادة الفلسطينية بأن الاستيطان ومفاوضات السلام "لا يمكن أن يتزامنا بأي حال من الأحوال"منتقدا في هذا السياق "عدم تطرق بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر لقضية الاستيطان". و يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر سياسية إسرائيلية أن تمديد فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية "ليس مطروحا". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر التي لم تسمها أن القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان لمدة 10 أشهر نص صراحة على استئناف أعمال البناء بعد انقضاء هذه الفترة". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت أمس قبول الدعوة الأمريكية لإطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لحل جميع قضايا الوضع النهائي وحضور الاجتماع الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية مطلع الشهر المقبل.