أكد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، يوم الإثنين بولاية البيض، بأن الدولة ماضية في استكمال الإصلاحات بقطاع التربية الوطنية مؤكدا بالمناسبة نجاح الدخول المدرسي الجديد. وأوضح الوزير على هامش الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية والتي أعطى منها إشارة انطلاق السنة الدراسية الجديدة (2010-2011) بأن الدولة ستواصل تجسيد الإصلاحات التي باشرتها في هذا القطاع والتي بدأت تعطي ثمارها في الميدان سواء من حيث النتائج المحققة في مختلف الإمتحانات أو من حيث إنجاز مؤسسات تعليمية جديدة ذات مستوى من حيث النوعية والتجهيز . وضمن نفس التوجه أكد وزير التربية الوطنية أنه من المرتقب تشكيل لجنة وطنية قبل شهر أكتوبر القادم مكلفة بالوتيرة المدرسية والتي ستتشكل من خبراء مختصين في المجال البيداغوجي و أساتذة القطاع و مفتشين تربويين . وستقوم هذه اللجنة بدراسة الحجم الساعي المطبق في المنظومة التعليمية ومختلف المعطيات الخاصة بخصوصيات كل منطقة حيث من المنتظر أن تزور اللجنة عدد من ولايات الجنوب وتقديم تقريرها قبل شهر مارس المقبل والذي سيتم بناءا عليه برمجة الحجم الساعي الخاص بكل سنة و تحديد العطل و رزنامة الإمتحانات . كما أكد السيد بن بوزيد في نفس السياق نجاح حدث الدخول المدرسي الجديد على المستوى الوطني الذي جرى في ظروف تنظيمية جيدة على مستوى 25 ألف مؤسسة تربوية التي استقبلت أكثر من ثمانية ملايين تلميذ. و قال الوزير أن هذا النجاح يعد ثمرة المجهودات التي بذلتها الدولة لفائدة القطاع والتي تتمثل في استلام العديد من المنشآت التربوية الجديدة إضافة إلى تخصيص غلاف مالي قدره 9 مليار دج موجه لمنحة التضامن المدرسي التي يستفيد منها تلاميذ أبناء العائلات المعوزة . وفي نفس السياق، أوضح بأن أكثر من أربعة ملايين متمدرس سيستفيدون خلال السنة الدراسية الجارية من مجانية الكتاب المدرسي التي رصدت لها الدولة ما يعادل 6،5 مليار دج إلى جانب تخصيص مبلغ 28 مليار دج للإطعام المدرسي لفائدة ما لا يقل عن 80 بالمائة من المتمدرسين الذين يستفيدون من التغذية المدرسية موجها تعليمات بضرورة فتح المطاعم المدرسية بدءا من مطلع الأسبوع المقبل. وبخصوص مسألة ثقل المحفظة المدرسية أكد السيد أبو بكر بن بوزيد في هذا الصدد "أنه وبفضل الإصلاح التربوي أصبح لكل مادة كتاب مخصص لها غير أن ذات الأمر إنعكس على وزن المحفظة المدرسية". ودعا الوزير السلطات المحلية إلى المبادرة بتوفير خزانات لفائدة التلاميذ على مستوى الأقسام التربوية حاثا في نفس السياق الأستاذ على ضرورة مرافقة التلميذ بخصوص الكتب الخاصة بكل يوم تبعا لاستعمال الزمن و هو ما يخفف من ثقل المحفظة. هذا و استبشر وزير التربية الوطنية باستقرار القطاع خلال السنة الجارية خلافا للسنة الدراسية المنقضية لأن القطاع كما قال، قد تمكن من ايجاد الحلول للمشاكل الكبيرة التي كانت مطروحة والتي كانت مرتبطة أساسا بالقانون الأساسي للأستاذ و رفع الأجور حيث جرى دفع مخلفات الزيادة قبل حلول عيد الفطر المبارك . أما عن مسألة الخدمات الإجتماعية فأكد وزير التربية الوطنية أن هذا الملف موجود حاليا على طاولة الحكومة للبت فيه موضحا بأن ملف الخدمات الإجتماعية يخص الحكومة و الشريك الإجتماعي. و خلال اطلاعه على حدث الدخول المدرسي بالثانوية الجديدة بحي أولاد يحي بالبيض أكد الوزير أن كل ثانويات الوطن ستستفيد من مخبر ثان للإعلام الآلي قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل وذلك في إطار سياسة تعميم هذه المخابر مذكرا في هذا الصدد بأن ثلثي المتوسطات مجهزة بالإعلام الآلي و سيتم إضافة مخبر ثان بنفس الطور ضمن البرنامج الخماسي الجاري كما سيكون للإبتدائيات وضمن ذات البرنامج حظ الإستفادة من وسائل الإعلام الآلي لفائدة المتمدرسين. وبشأن السكن ذكر السيد بن بوزيد أنه جرى برمجة 4.200 وحدة سكنية وظيفية لفائدة أستاذة التعليم منها ألفي وحدة سكنية سيشرع في إنجازها خلال العام الجاري وأكبر حصة موجهة لمناطق الجنوب لتغطية حاجياتها و تشجيع الأساتذة على الإستقرار عبر هذه المناطق. هذا وأعلن المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أن ولاية البيض ستستفيد ضمن المخطط الخماسي الجاري من 14 ثانوية و 12 متوسطة كما سيتم رفع نسبة الإطعام بها من 87 إلى نحو 100 بالمائة. وقدم بالمناسبة توجيهات بخصوص ضرورة برمجة قاعات للرياضة على مستوى جميع الثانويات المرتقب انجازها ضمن المخطط التنموي الحالي معلنا عن رصد ما يعادل 10مليار دج لتجديد التجهيزات عبر مختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة بالولاية.هذا وقد تفقد السيد أبو بكر بن بوزيد خلال هذه الزيارة الميدانية لولاية البيض التي دامت يوما واحدا عددا من المؤسسات التربوية الواقعة ببلديتي سيدي طيفور وعاصمة الولاية.