عرض عبد الكريم لبصير، ممثل اتحاد الفلاحين الجزائريين، خلال الندوة الإقليمية المغاربية حول مواجهة التغيرات المناخية المنعقدة بتونس التجربة الجزائرية في مجال محاربة ظاهرة الجفاف والتصحر والمحافظة على البيئة. وأكد ممثل اتحاد الفلاحين في تصريح ل"وأج" على هامش الندوة أن هذه التجربة "الرائدة" ترتكز على إقامة السدود والأحواض والحواجز المائية على مستوى كل الولايات من اجل توفير مياه الشرب والري وبالتالي محاربة ظاهرة الجفاف والتصحر. وفي مجال المحافظة على البيئة تطرق إلى جهود الجزائر من اجل تطبيق بنود الاتفاقية الدولية حول التلوث و التي تدعو إلى إقامة محطات لتصفية المياه القذرة في المدن العالم التي تضم أكثر من 12 ألف نسمة وذلك مع حلول سنة 2012 . ودعا إلى تعبئة وسائل الإعلام المغاربية للتحسيس حول ظاهرة الاحتباس الحراري وما ينجر عنه من تغيرات مناخية كالجفاف والتصحر وتعبئة الفلاحين المغاربيين للتأقلم مع الظاهرة عبر "اقتصاد الماء" والقيام بعمليات الحرث والبذر في وقت مبكر للاستفادة من الأمطار الخريفية وتطوير الأصناف المحلية للحبوب من اجل مقاومة الجفاف حيث توجد في الجزائر أصناف جد مقاومة للجفاف. وكانت الندوة قد أوصت بضرورة "تعبئة" المياه المطرية عبر إقامة السدود والحواجز المائية والآبار وانتهاج "اقتصاد الماء" واستعمال أجهزة الري بطريقة " قطرة بقطرة" إلى جانب الري التكميلي والري المحوري. وتعد الندوة الإقليمية المغاربية حول مواجهة التغيرات المناخية المنعقدة بتونس تحضيرا للمنتدى الذي سيعقد في بوركينا فاسو خلال شهر أكتوبر القادم.