سيتم قريبا تزويد ولاية وهران بالماء الصالحة للشرب على مدار ال24 ساعة حسب ما أعلن عنه اليوم الأربعاء المدير العام لشركة المياه والتطهير بوهران (سيور)، أبيلاردو بارانكو اسكوبار. وأوضح نفس المسؤول خلال ندوة صحفية بحضور أهم مساعديه، أنه "بمساهمة محطة تحلية مياه البحر ل"شط الهلال" وتعزيز رواق الحاسي انطلاقا من ربط قناة المياه بلقايد-مركب "الماو" سيتم تزويد جميع سكان ولاية وهران على مدار 24 ساعة بالماء الصالحة للشرب". وأشار السيد بارانكو اسكوبار أن هدف هذه العملية الذي يكمن في ضمان تموين مستمر لسكان الولاية بالماء الشروب يعتبر "ثمرة المجهودات والإستثمارات الضخمة للسلطات العمومية الجزائرية ومن خلال كل المشاريع التي أنجزتها شركة "سيور" منذ أفريل 2008 بغية تسيير أحسن لخدمات المياه والتطهير". وقال نفس المسؤول، أن "هدفنا هو تجنب أي ازعاج لزبائننا ودورنا يتمثل في تقديم خدمة عمومية ونعمل من أجل القضاء نهائيا على مشكل الماء في هذه الولاية" مشيرا أن مهمة الشركة "لا تكمن في وضع قنوات الإيصال فحسب ولكن في إقامة نظام للتسيير الناجع واستعمال التكنولوجيات الجديدة وضمان تسيير جيد للموارد البشرية ونقل مثمر للمعرفة والخبرات". واستعرض نفس المسؤول بمعية مساعديه من خلال الأرقام التحسن المسجل في ظرف سنتين ونصف فيما يتعلق بضمان التزويد بالماء لفائدة سكان ولاية وهران كما ونوعا. وقد سجل في سنة 2008 تموين 5ر4 بالمائة من سكان وهران بالماء على مدار 24 ساعة في اليوم لتصل النسبة حاليا 63 بالمائة من مجموع السكان المقدر عددهم ب1.144.000 نسمة في حين يتم تموين 15 بالمائة يوميا و20 بالمئة مرة واحدة كل يومين وأخيرا 3 بالمائة مرة كل ثلاثة أيام أو أكثر. وحسب المتحدث فان جهود المؤسسة تركزت أيضا حول تجديد شبكة التوزيع حيث تم خلال سنتين ونصف تهيئة 46ر301 كلم من القنوات من أصل 1.686 كم المتوفرة أي بنسبة تقدر ب 88ر17 بالمائة من الشبكة. أما بالنسبة لنوعية الماء أكد الفريق العامل في شركة "سيور" أن هذه المادة "تستجيب لكل المعايير والمواصفات المتضمنة في المرسوم التنفيذي 09-414 المؤرخ في 20 ديسمبر 2009 المحدد لطبيعة ودورية وطرق تحليل الماء الموجه للاستهلاك". وأوضح ذات المصدر أن مراقبة النوعية تجرى انطلاقا من المصدر إلى غاية حنفية المستهلك و"كل منشأت الري تم تهيئتها مع تنظيف وتطهير ال 160 خزان المتوفر بشكل دوري". ومن جهتها، أشارت مسؤولة مديرية النوعية الى الشروع في عمليات مراقبة نوعية وتطهير خزانات المياه بالمؤسسات التربوية للولاية. وأضافت أنه سيتم إنشاء وتهيئة مخبر عصري فضلا عن اقتناء أجهزة كبيرة لإجراء التحاليل الدقيقة وكذا الحصول على شهادة إيزو 17025 الخاصة بمخابر التحليل. كما ستنطلق حسب نفس المصدر، عملية واسعة النطاق لتركيب 83.220 عداد خلال الستة أشهر القادمة لفائدة الزبناء الذين لا يتوفرون على مثل هذه المعدات أو استبدال تلك المعطلة أو استجابة للطلبات الجديدة. ويتوقع رصد لهذه العملية مبلغ قدره 400 مليون دج. وفيما يتعلق بالمستحقات المالية المترتبة عن عدم تسديد الفواتير أشار المسؤول أنها بلغت إلى غاية شهر أوت الماضي أكثر من مليار دج حيث "يمثل المستهلكون العاديون (البيوت) 60 بالمائة من الذين لا يسددون مستحقات الاستهلاك و30 بالمائة تخص الإدارات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمومية فيما يمثل القطاع الصناعي النسبة المتبقية. وأوضح أنه يسجل معدل 3.800 شكوى ترتبط بتضخيم الفواتير كل ثلاثة أشهر من مجموع 450.000 فاتورة يتم استصدراها. للإشارة، فان شركة المياه والتطهير "سيور" التي تتكون من الشركة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير كمساهمين قد تم إنشاؤها شهر أفريل 2008 فيما تكفلت الشركة الاسبانية "أغبار" بتسييرها لمدة خمس سنوات.