أعلن رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الروسي كمال عبد الرحيم يوم الأربعاء أن الطبعة الأولى لمنتدى الأعمال الجزائري الروسي ستنظم أيام 6 و 7 و 8 أكتوبر المقبل بالجزائر. و خلال لقاء صحفي أكد عبد الرحيم أن هذا اللقاء سيشهد مشاركة حوالي 100 رجل أعمال روسي لدراسة الآفاق الجديدة للتعاون التجاري و الصناعي بين البلدين. و أضاف أن هذه التظاهرة الاقتصادية تندرج في إطار مبادرات ترقية علاقات الأعمال بين الجزائر و روسيا مشيرا إلى أهمية هذا الموعد بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين قصد دراسة فرص الأعمال بين البلدين و استكشاف إمكانيات الاستثمارات. و قال رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الروسي أن البلدين بحاجة إلى القيام بمبادرات من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية قصد "رفعها إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الممتاز" داعيا إلى إبرام اتفاقات "تعود بالفائدة على الطرفين". و اعتبر عبد الرحيم أن معرض المنتوجات و الخدمات الروسية الذي سينظم على هامش هذا المنتدى سيكتسي "طابعا خاصا" و "يعد بمستقبل زاهر بين البلدين". و أكد من جهته سفير فدرالية روسيابالجزائر أن منتدى رجال الأعمال الجزائري الروسي يمثل بالنسبة لممثلي أزيد من أربعين مؤسسة روسية "فرصة لدراسة فرص الأعمال بين البلدين و الالتزام بعقود أعمال و استكشاف إمكانيات الشراكة". و استرسل قائلا أن هذا المنتدى "يندرج في نفس خط إرادة السلطات الروسية في حث المؤسسات الروسية على تعزيز تواجدها في السوق الجزائرية من خلال المشاركة في تطبيق مختلف برامج الاستثمارات التي باشرتها السلطات العمومية أو القيام بمبادرات استثمار مباشر في إطار الشراكات مع المتعاملين الجزائريين وفق القوانين المعمول بها". وعبر من جهته الممثل التجاري لفدرالية روسيابالجزائر اليكسي شاتيلوف عن رغبة بلده في العمل من اجل "تطوير التعاون بين الجزائر و روسيا في مجالات أخرى خارج التعاون العسكري". و في هذا السياق حدد قطاعات الأشغال العمومية و التكنولوجيات الجديدة و التعليم. و لاحظ أن التبادلات التجارية بين الجزائر و روسيا تبقى ضعيفة في حين أن "اكبر الفرص الاقتصادية تمنح للمستثمرين الروسيين في الجزائر". و ابرز مدير المعرض لوتسنكو فلاديسلاف أهم فرص التعاون الموجودة بين البلدين في جميع القطاعات سيما في مجال الطاقة و السكن. و أكد أن اهتمام المؤسسات الروسية بالجزائر "حقيقي" مشيرا إلى أن القوانين الجديدة حول الاستثمار بالجزائر "ستشجع رجال الأعمال الروسيين على الاستثمار بالجزائر".