تم التوقيع يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على بروتوكول اتفاق جزائري اسباني لانجاز مشروع تعاون في مجال إعداد إستراتيجية لترقية التشغيل على المستوى المحلي. و تم التوقيع على برتوكول الاتفاق هذا من قبل مديرة الوكالة الوطنية للتشغيل عزيزة شيبان و المنسق العام للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية خوزي ماريا ترونكوسو بيريرا بحضور وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح و سفير اسبانيابالجزائر غابريال بوسكات. و يتعلق الأمر بمشروع لدعم برامج عصرنة مصالح و هياكل الوكالة الوطنية للتشغيل من خلال تعزيز إمكانياتها في مجال تسيير سوق العمل المحلية. و سيتم انجاز هذا المشروع الذي يمتد على فترة 48 شهر في مرحلتين بمساهمة المركز الاسباني للمبادرات و الأبحاث الاوروربية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وحسب المنظمون يتعلق الأمر بتمكين الهياكل المحلية للوكالة الوطنية للتشغيل بالاستفادة من التجارب الاسبانية من خلال تنظيم نشاطات تكوينية حول سياسة العمل المحلية لفائدة إطارات الوكالة. و بهذه المناسبة تطرق وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح إلى علاقات التعاون الجزائرية الاسبانية بحيث وصفها ب "القديمة و المندرجة في الاستمرارية" مشيرا الى ان التوقيع على برتوكول الاتفاق هذا "سيساهم في تعزيز ضبط سوق العمل بالجزائر". و أضاف الوزير أن "تطوير المبادرات المحلية في مجال التشغيل الذي يوصي به خبراء المنظمة الدولية للعمل يكتسي أهمية كبيرة". -و أوضح لوح أن التجربة الإسبانية في هذا المجال تعتبر "سديدة وجد هامة" مع وضع عقود إقليمية حول الشغل يشارك فيها كل الفاعلين المحليين في سوق العمل. و أكد "سنكيف هذه التجربة مع السياق الاجتماعي الاقتصادي لبلادنا لتخص في مرحلة أولى بعض الولايات قبل أن يعمم هذا الإجراء ليشمل كل التراب الوطني". و أشار الوزير أن الهدف في الأخير يتمثل في توفير كل الظروف الكفيلة بجعل الولاية مركزا حقيقيا للاقتراح في مجال الشغل و ضمان التنسيق بين البرامج الوطنية و المبادرات المحلية. و من جهته أكد سفير اسبانيابالجزائر أن "الجزائر شريك امتيازي لإسبانيا" و "بلد يحظى بالأولوية بالنسبة للتعاون الإسباني". و ذكر بأن التعاون الجزائري الإسباني يتعلق سيما بقطاع الفلاحة و الصيد و الصناعة التقليدية و الموارد المائية و دعم المجتمع المدني و الثقافة و التعليم العالي و الشغل. و أضاف بوسكات أنه سيتم إعداد "إستراتيجية ثنائية حقيقية ستحدد المحاور ذات الأولوية" في التعاون القائم بين الجزائر و اسبانيا. و خلص إلى القول أن هذه الإستراتيجية ستقوم على أولويات عبرت عليها الجزائر تشترك مع أولويات المخطط المدير للتعاون الإسباني و مع أهداف الألفية للتنمية مضيفا أن الشغل يمثل أحد أهم أهداف التعاون.