أكدت أرملة الكاتب المسرحي عبد القادر علولة يوم الثلاثاء في ختام الطبعة 15 لمسرح الفرجة بالقليعة أن "المسرح الجزائري بخير". وأضافت السيدة علولة التي بدت متأثرة بالتكريم الذي خصته الحركة المسرحية للقليعة لزوجها المرحوم أنه بمشاهدة شباب لديهم الكثير من المواهب "يمكن القول أن الخلافة مضمونة وأن القدرات الفنية الهائلة موجودة داخل البلاد وينبغي دعمها وتشجيعها". وقالت أنه بدعم مادي ومالي يمكن للشباب من مواصلة المسيرة على الدرب السليم وذكرت على سبيل المثال الحركة المسرحية للقليعة التي بقليل من الوسائل تمكنت من النجاح وتنظيم هذه السنة طبعتها ال 15 رغم أن البداية كانت صعبة. وحسب ذات المتحدثة فإن نجاح الحركة المسرحية للقليعة تتجلى كذلك في الحضور المكثف للجمهور (العائلات والشباب) الذي لم يتخلف عن مشاهدة العروض ولو سهرة واحدة بقاعة المعهد الوطني للضرائب التي لم تتسع للكم الهائل من هواة المسرح. وتميز حفل ختام هذه الطبعة 15 لمسرح الفرجة بعرض مقطع من مسرحية المرحوم عبد القادر علولة "حمق سليم" التي أعادت إلى أذهان الحضور وخاصة منهم الشباب إبداع هذا العملاق لحركة المسرح الشعبي الجزائري الذي اغتالته يد الإرهاب يوم 10 مارس 1994. وبعد وقفة تحية للمرحوم علولة قدم شباب الحركة المسرحية للقليعة آخر إنتاجهم "زعيم النش" وهو عبارة عن عرض فكاهي من أداء ثلاثة شبان جمال الدين العربي عدلان بوطيبة وأسامة قبي. و يعالج هذا العرض المسرحي كل الأمور المتعلقة بحياة الشباب أحلامهم و أوهامهم في أن يصبحوا أثرياء في عشية و ضحاها للتمتع بحياة أفضل هنا وهناك وذلك في قالب فكاهي. ونالت هذه المسرحية التي كتب نصها وأخرجها الموهوب يوسف تاوينت والتي كانت بمقاطع موسيقية ورقصات مختارة إعجاب الحضور و تمتعوا بالعرض المقدم. وضرب مسؤولو الحركة المسرحية للقليعة موعدا قريبا لهواة الفن الرابع في الطبعة الثانية لليالي المونولوغ آملين أن يتم إقامة هذه التظاهرة بدار الثقافة الجديدة للقليعة والتي من المقرر أن يتم تدشينها خلال احتفالات الفاتح نوفمبر القادم.