حث رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، يوم الثلاثاء رؤساء أندية القسم الوطني هواة الذين يقاطعون المنافسة على "العودة إلى الملاعب"، بتغليب "التعقل و الحكمة". "في الوقت الذي دخلنا فيه عهدا جديدا بتطبيق الاحتراف في كرة القدم الوطنية، أصبح من الضرورة الملحة على كافة منشطي كرة القدم العمل بتجند كبير حتى تزدهر كرة القدم في بلادنا و تحقق أهدافها الرياضية و كذلك الاجتماعية لفائدة الشباب الجزائري المتعطش لكرة القدم، و الذي ينتظر من الأندية و الربطات و الاتحادية مجهودات كبيرة و خاصة التضحيات"، يقول السيد مشرارة في رسالة بعث بها يوم الثلاثاء الى رؤساء أندية القسم الوطني هواة. و قررت الرابطة الوطنية في وقت سابق معاقبة اندية بطولة الهواة التي قاطعت الجولة الاولى المبرمجة يوم الجمعة الماضي وفقا للمادة 61 من قانون المنافسة، المتعلق بالغياب. و ترفض الأندية المعنية بشكل قاطع قرار ادماجها من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في البطولة الوطنية هواة 'المستوى الثالث في سلم كرة القدم الجزائرية، عقب إنشاء رابطة احترافية ثانية. ويرى السيد مشرارة، أن هذا المأزق ناتج عن " سوء تفاهم. موضحا بأن " تسارع الاحداث ادت الى سوء تفاهم سنتجاوزه سويا بالحوار المسؤول". و بالنسبة للرابطة الوطنية لكرة القدم، فان هذه المقاطعة لا يمكن أن تشكل الحل في جميع الأحوال. و لهذا، فان التعقل و الحكمة وحدهما يقودان الى حل يكون للصالح العام." ادعوكم الى سلك طريق الملاعب هذا الاسبوع، حتى نتفادى ضغوط تطبيق الاجراءات القانونية المنصوص في مثل هذه الحالات"، يقول مشرارة في رسالته. كما عبر رئيس الرابطة الوطنية في رسالته لرؤساء الاندية عن التزامه بالاستجابة لتطلعاتهم" عبر اعادة تنظيم الرابطة (الثانية) الاحترافية، ابتداء من الموسم 2011-2012". و ختم مشرارة قائلا " الاحتراف هو في سنته الاولى و لا يزال في حاجة الى فترة متوسطة المدى حتى يبلغ الهيكلة النهائية لمحيطه الداخلي، و لا يمكن اعتباره هدفا في حد ذاته، فهو مشروع طموح لمستقبل كرة القدم الجزائرية، كما انه لا يمكن ان يكون حكرا على بعض الاندية فقط".