حث رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، رؤساء أندية القسم الوطني هواة الذين يقاطعون المنافسة على ''العودة إلى الملاعب''، بتغليب ''التعقل والحكمة'' في الوقت الذي دخلنا فيه عهدا جديدا بتطبيق الاحتراف في كرة القدم الوطنية، أصبح من الضرورة الملحة على كافة منشطي كرة القدم العمل بتجنيد كبير حتى تزدهر كرة القدم في بلادنا وتحقق أهدافها الرياضية وكذلك الاجتماعية لفائدة الشباب الجزائري المتعطش لكرة القدم، والذي ينتظر من الأندية والرابطات والاتحادية مجهودات كبيرة وخاصة التضحيات، يقول السيد مشرارة في رسالة بعث بها إلى رؤساء أندية القسم الوطني هواة. وقررت الرابطة الوطنية في وقت سابق معاقبة أندية بطولة الهواة التي قاطعت الجولة الأولى يوم الجمعة الماضي وفقا للمادة 61 من قانون المنافسة، المتعلق بالغياب.وترفض الأندية المعنية بشكل قاطع قرار إدماجها من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في البطولة الوطنية هواة ''المستوى الثالث'' في سلم كرة القدم الجزائرية، عقب إنشاء رابطة احترافية ثانية. ويرى مشرارة، أن هذا المأزق ناتج عن ''سوء تفاهم''. موضحا بأن ''تسارع الأحداث أدى إلى سوء تفاهم سنتجاوزه سويا بالحوار المسؤول''. وبالنسبة للرابطة الوطنية لكرة القدم، فإن هذه المقاطعة لا يمكن أن تشكل الحل في جميع الأحوال. ولهذا، فإن التعقل والحكمة وحدهما يقودان إلى حل يكون للصالح العام''. ''ادعوكم إلى سلك طريق الملاعب هذا الأسبوع حتى نتفادى ضغوط تطبيق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات''، يقول مشرارة في رسالته.كما عبر رئيس الرابطة الوطنية في رسالته لرؤساء الأندية عن التزامه بالاستجابة لتطلعاتهم ''عبر إعادة تنظيم الرابطة (الثانية) الاحترافية، ابتداء من الموسم 2011-.''2012 وختم مشرارة قائلا: ''الاحتراف هو في سنته الأولى ولا يزال في حاجة إلى فترة متوسطة المدى حتى يبلغ الهيكلة النهائية لمحيطه الداخلي، ولا يمكن اعتباره هدفا في حد ذاته، فهو مشروع طموح لمستقبل كرة القدم الجزائرية، كما أنه لا يمكن أن يكون حكرا على بعض الأندية فقط''.